المجلس الأعلى للقناديل
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي
خمسة مليون ونصف يمني مغترب في أصقاع العالم شرقه وغربه معظمهم في السعودية ما يقارب مليوني مغترب مليون ونص أخر في بقية دول الخليج العربي ومليوني مغترب في أمريكا وبريطانيا والحبشة وكينيا وجيبوتي والصين واندونيسيا وماليزيا وبقية دول العالم عائدات الدولة اليمنية منهم أكثر بكثير من كل الثروات التي تستخرج وتنهب ولا يلمس المواطن لها أي أثر في حياته ومعيشته اليومية بينما يقوم المغتربون بالإعمار وبناء البلد وإعالة ما يزيد عن ثلث الشعب اليمني وتوفير مليارات الدولارات للدولة ومع الفائدة العظمى لهذا المغترب على الدولة اليمنية إلا انه أصبح رهين المحبسين غربة في دول أخرى يعامل في بعضها بإنسانية وكرامة وفي البعض الأخر تمتهن كرامته وأدميته ويعامل على أنه أجنبي !! ولا يجد من دولته إلا التجاهل وغض الطرف عن الممارسات أللإنسانية التي يعامل بها

حتى اصغر الدول وأقلها ثروة وسكانا لا تسكت عما يعانيه رعاياها في الخارج كما تسكت الحكومات اليمنية المتعاقبة عن معاناة رعاياها فصار المغترب اليمني يعش الغربة حتى في وطنه الذي لا يراه إلا دجاجة تبيض ذهبيا وعرضة للنهب من أول منفذ جوي أو بري يطأ ه بقدمه وحتى أكبر دائرة حكومية، فيكن عرضه للابتزاز لو أشترى أرضية فهو مغترب أو أراد أن يبني بيتا أو عمل مشروع إستثماري أو حتى قاد سيارته في شوارع المدن يطالب بما لا يطالب به غيره ؟!

فالمغترب دون غيره مطالب أن يحترم كل قواعد المرور في البلد فقط ويقفز له عسكري المرور من بين كل السيارات المارة في الشارع وهو ممسكا بدفتر المخالفات لكتابة المخالفة لأنه لا يربط حزام الأمان بينما كل السيارات المارة وعليها أرقام يمنية ما ربط احدهم الحزام في حياته !!!

اليوم عيال الخالة المغتربين والمواطنين من الدرجة العاشرة يحرموا من أبسط حقوقهم خمسة مليون ونصف مليون نسمة شعب مطحطح طويل عريض أكثر من دول الخليج مجتمعه ما عدا السعودية يحرم من أبسط حقوقه منها:

((انتخاب المجلس الأعلى لرعاية المغتربين ))الذي يدافع عن حقوق المغترب ويعنى بمشاكله إنتخابا حرا مباشرا من المغتربين بحيث يتم انتخاب ممثل للجاليات في كل منطقة ثم يجتمع المنتخبون وينتخبوا من يمثلهم للبلد والقطر الذي هم فيه ثم ينتدب من كل قطر واحد أو إثنين او أكثر حسب عدد المغتربين في البلد ويشكل المجلس الأعلى ليمنيو المهجر

يمثل هذا المجلس يمنيو المهجر في لجنة الحوار وأقل عدد لتمثيل هذا المجلس الأعلى ليمنيو المهجر في الخارج لا يقل عن عشرين شخصا منهم على الأقل 8 من المغتربين في السعودية لأنهم يمثلوا ما يزيد عن ثلث المغتربين اليمنيين في العالم والباقي من بقية الدول حسب التواجد والعدد الرسمي للمغتربين اليمنيين لا ان يسلق على السريع وما حد شاف ولا حد درى أهم شئ تنشر وسائل الإعلام أن الوزير عمل مجلس أعلى لرعاية المغتربين !!!! ويطلع لنا هذا المجلس كله قناديل من ال البيت ولا فيه زنبيل مسكين مواطن من الدرجات الأقل من الزنابيل

ما حدث في صنعاء اليوم لا يمت ولا يمثل المغتربين اليمنيين بشئ بل يمثل مجاهد القهالي وزير شئون المغتربين والقنديل الكبير من ال البيت مع قناديله ال البيت وأولاد عمه مهدي النهاري رئيس المجلس الأعلى لرعاية القناديل وليس المغتربين الرجل العفاشي المطبل للقتلة والمجرمين في فضائيات إعلام عفاش ومحمد الأهدل مقرر المجلس الأعلى للقناديل سيد من ال البيت في جده الذي لن يجرؤ على الدفاع عن يمني قد يتعرض للظلم في جده ومقبول الرفاعي الأمين العام للقناديل الرياض سيد من ال البيت(قده وجه البضاعة )

وممثلة المرأة في المجلس الأعلى للقناديل نجاة العامة من ال البيت بحكم التقاء أولاد العم قرر القنديل الكبير القهالي إستدعائهم إلى صنعاء وعمل مجلس عين من قبل الوزير ليقال زورا انتخاب المجلس الأعلى لراعية المغتربين اليمنيين

يعني ما تبقى إلا إعلان الولاء لعبد الملك الحوثي ومن كنت وليه فعلي وليه !!!!!

أي مجلس عنصري هذا الذي دبر بليل ولم يعلم عنه احد .

هل المجلس الأعلى لرعاية المغتربين اليمنيين يكون من سلالة واحده ويمثل خمسة مليون ونص المليون مغترب عينوا من قبل الوزير القهالي ثم يذر الرماد على عيوننا ويقال لنا تم إنتخاب !!!فمن انتخبهم ! ومن نافسهم في هذه الإنتخابات ؟!! ومن شارك في الإنتخاب ؟؟

مجلس بهذا الحجم يجب ان يشرك فيه كل المغتربين أكاديميين وتجار وعمال ويجب ان تعد له ميزانية من الدولة ومن المغتربين أنفسهم ليدافع عن المغترب المظلوم وبالتعاون مع مؤسسات حقوقية وقانونية في بلدان الإغتراب لترجع الحقوق لأهلها وتعيد للمغترب اليمني بعض كرامته ولن يكون هذا إلا عبر إنتخاب المغترب لمن يمثله لا أن يعين ولا يكن مجلسا صورا نخبويا أمام الكاميرات ووسائل الإعلام بينما مثلا مئات الآلاف من إقامات اليمنيين في السعودية منتهية ولا يقدروا على تجديدها دون ان يجرأ احد في حكومتنا الموقرة أو وزارة المغتربين أن تفتح هذا الموضوع مع الأشقاء في المملكة وإستثناء اليمنيين من الأخضر والأحمر والأصفر بحكم الجوار وبحكم موقف المملكة الداعم لإستقرار الأوضاع في اليمن وإستتثناء اليمنيين من مثل هذه القوانين من اكبر الدعامات المرسخة للأمن والإستقرار في اليمن كمغترب يمني لن أتنازل عن حقي في إنتخاب من يمثلني ويتحدث باسمي ويدافع عني وعن حقوقي ولن أتنازل عن حقي كمواطن يمني لا يمارس على العنصرية والفئوية في الإختيار أو الإقصاء ولن أتنازل عن حقي في تمثيلي في لجنة الحوار والوطني او أن انتخاب من يمثلني في مجلس النواب متى سنرتقي إلى مستوى ثورة الشعب اليمني وتضحياته ودماء شهدائه أيها القوم التي ثارت على العنصرية وعلى السلالية ويكفينا إعادة المفسدين والمطبلين للقتلة والمجرمين ولا يمتلكوا إلا أموال ينفقوها للولائم لتكن مؤهلات تعيينهم أو بحكم القرابة والعلاقات الشخصية.

a_alghani11@hotmail.com

 
في الخميس 03 يناير-كانون الثاني 2013 10:48:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=18684