|
تصل اليوم الخميس لجنة يمنية مختلطة من مجلسي النواب والوزراء للتحقيق في مخالفات المدعو رشاد شايع الملحق الثقافي بسفارتنا بالجزائر، كلام جميل ولكن لماذا خسارة الأموال والصرفيات لأجل لجنة في حين أن الطلاب أكدوا أن مطلبهم رحيل الفاسد رشاد شائع، أو لم تكفي وثائق الفساد الخاصة به والمنبثقة من الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ومن نيابة الأموال العامة، أيضاً شهادات الطلاب التي تؤكد مناطقية المدعو رشاد وفساده ولعبه بمستقبلهم، المظاهرات المستمرة إلى الآن أمام مبنى السفارة وتفريقها من قبل الأمن الجزائري بطلب من الضعيف شخصيته السفير جمال عوض ناصر، بل ومظاهرات أسر الطلاب أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وأمام وزارة التعليم العالي و... مطالبين إقالة الفاسد رشاد شايع .
تطرق كافة وسائل الإعلام الجزائرية واليمنية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية لتعسف هذا الفاسد وإظهارها اعتصام الطلاب مطالبين إقالته. ألا تكفي جميعها لجعل صانع القرار في اليمن لأجل اتخاذ قرار بتنحية هذا الملحق المنتهية مدة عمله قانونا.
ولكن وللأسف نجد أن الذي حدث هو قيام المدعو جمال عوض ناصر المحسوب سفير لليمن في بلد المليون ونصف المليون شهيد بإيقاف القنصل المستشار/ علي الجوفي الذي طالما كان ولازال في صف الطلاب المهضومة حقوقهم، التوقيف الذي أتي من قبل السفير جمال عوض وفي هذا مخالفة للقوانين النافذة في وزارة الخارجية اليمنية وعدم أخذه بعين الاعتبار المسئولين المباشرين عليه في وزارة الخارجية.
أفعال للأسف توحي لكل متابع وكأننا في سمسرة ورده أو في غابه الأمر الذي جعل رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية اليمنية ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية السفير محمد حسين حاتم يوجهان رسالة شديدة اللهجة للسفير جمال عوض ناصر، الذي يحكمه ويسيطر عليه المدعو رشاد شايع المحسوب ملحق ثقافي بسفارة اليمن في الجزائر.
إذا لابد من محاسبة السفير الفاشل في عمله والمخالف للقوانين النافذة على هذا القرار الذي يعكس عدم احترامه لمسؤوليه المباشرين، وكأن السفارة عزبة خاصة به وللملحق الفاسد رشاد شايع وفي هذا تعسف واستغلال للوظيفة العامة في ظلم الآخرين، وتسخير السلطة للمصالح الشخصية ومعاقبة كل من يخالفهم الرأي، متناسين الثورة في مجال الإعلام والاتصال التي تميز عالم اليوم، والحرية والديمقراطية التي تزخر بها بلادنا في هذا الوقت بالذات، في عهد الرئيس عبدربه منصور هادي أطال الله في عمره.
نقاط هامة لوزيري الخارجية والتعليم العالي في الجمهورية اليمنية، تؤكد على الآتي:
- النقابات الطلابية الجزائرية تتابع الموضوع عن كثب.
- منظمات المجتمع المدني الجزائرية واليمنية تتابع الموضوع عن كثب.
- المثقفين من كلا البلدين الشقيقين يتابعون الموضوع عن كثب.
- كل المهتمين بقضايا حقوق الإنسان والحريات العامة يتابعون الموضع عن كثب.
- كل المتابعين لقضايا الفساد من جزائريين ويمنيين وغيرهم يتابعون الموضوع عن كثب.
- كل ما سبق يدخل في إطار تصنيف اليمن ضمن مؤشرات الفساد العالمية. هل تكون اليمن في مراتب متقدمة في محاربة الفساد أو في مراتب متدنية، وهذا يعكس مدى مصداقية صانع القرار اليمني في صدقية وعده بمكافحة الفساد للوصول إلى التنمية المستدامة.
في الخميس 10 يناير-كانون الثاني 2013 04:55:52 م