اعترافات عميل
سرمد الحسيني
سرمد الحسيني

مأرب برس ـ خاص

لا استطيع وصف الشعور الذي انتابني بعد أن مشاهدتي لاعترافاتي تخرج للناس شعور من نوع خاص يمتزج به الندم والحزن بالفرح والفخر ،نعم نادما أنا على ما اقترفت رغم أني اشهد الله انه غرر بي وفرحان أنا لأني اعترف وأشهدكم على صدق توبتي ،منذ خروج اعترافاتي للنور وأنا أتلقى الرسائل عبر بريدي الالكتروني وقبل أن اشرع في سرد اعترافات الحلقة الثانية أود أن استعرض لكم ثلاث أنواع من الرسائل ...

 النوع الأول رسائل مؤازرة ومشجعة وهي صاحبة العدد الأكثر 107 رسائل ..

النوع الثاني وهي رسائل تخبرني أني سأقتل حتى ولو اعترفت ويدعون أنهم مقاومة عراقية وعددها 14 رسائل رغم أني اعرف أنها ليست من المقاومة ألا أني أطالب الفصائل الوطنية أن تقرءا اعترافاتي للنهاية وتحكم علي وأنا اقبل بحكمهم مهما كان نوع الحكم في حال عدم قناعتهم باعترافاتي ...

أما النوع الثالث وعددها 22 رسالة حتى وقت كتابة هذه السطور فهو من زملائي العملاء وانقسمت إلى قسمين

الأول : يتوسل أن لا أوردهم وأسمائهم في اعترافاتي وأجبتهم أني سأذكر الجميع لأنهم يستحقون الفضيحة

الثاني : يهددني بالقتل فقلت له لن يفيدكم قتلي لان الاعترافات متكاملة وهي في أيدي أمينه خولتها أن تطلقها في حال مقتلي وكانت أطرف رسالة وصلتني من العميل حيدر الموسوي احد مساعدي العميل احمد ألجلبي يخبرني أني يمكن أن أعود براتب أفضل مع الجلبي وهذه لم أرد عليها بل أترككم أنت تردون عليها وأود أن أوضح لكم انه ربما يسارعون بكشف بعض التفاصيل من خلال أقلام مأجورة للتقليل من حجم الفضيحة التي ستظهر في اعترافاتي ولكن استعين عليهم بالله الواحد القهار وبرسائلكم التضامنية وأرجو ممن سبني أو شتمني في رسائله أن يصبر علي إلى أن أكمل الحكاية واليكم

الحلقة الثانية

في كردستان العراق (عين كاوه ) جلسنا في بيت كبير مؤثث على أعلى مستوى ولديهم طباخين مهره للأكلات الشرقية والغربية وكان الطباخ كاكا ازاد رجل أربعيني درس الطبخ في ايطاليا وهو يتقاضى 1000 دولار يوميا جراء إشرافه على طعامنا وشرابنا وكان عددنا حوالي 35 يبقى في الدار 18 منا ويذهب البقية الى دار أخرى لا تقل شاننا عن الأولى ألا أن الأولى مزودة بقاعات للاجتماعات بطبيعة الحال لم اكن اعرف اسماء الخلية العلمية المفترضة ولكن هناك أناس بارزين كعباس البياتي وموفق الربيعي ومحمود عثمان الذين كانوا اكثر المجموعة صناعة للضوضاء ويفتقرون إلى اللباقة والكياسة وهناك دخل علينا العقيد وليم هارفي المسؤول على الخلية وطلب منا تعريف أنفسنا علما انه كان يملك ملف عن كل واحد منا ولكنه كان يريد ان يشعرنا انا في مهمة رسمية وكان يقول عبارات مقتضبة بعد ان يكمل كل عميل تعرفيه بنفسه فلما وصل لي الدور قال لي دكتور سنحتاج لك كثيرا خبرتك العملية مفيدة لنا واستمرت الاجتماعات التي بدت اغلبها أكاديمية عن استثمار الثروات في العراق زمن الاحتلال وتطوير الحريات ومحاضرات حول الديمقراطية وكانت المشويان والمشروبات بأنواعها يمطرها علينا عدد من افراد البشمركة المكلفين بحمايتنا لحد الان لم يكن الامر فيه أي شيء غريب بالنسبة لي مجموعة من العملاء يفكرون كيف يديرون البلاد او هذا ما توهمنا في وقتها وهذا ما اقنعني به ابو باقر (جلال الصافي ) الذي اختفى ما ان وصلنا لكردستان العراق ولكن قبل موعد الحرب بعشرة ايام اخبرنا العقيد وليم هارفي انه يتم تقسيمنا الى سبعة مجموعات تجتمع كل مجموعة بشكل مستقل وهي كالتالي

1- مجموعة أطلاق الإشاعات قبيل المعركة برئاسة العميل موفق الربيعي

2- مجموعة تحديد الأهداف العسكرية برئاسة العميل انتفاض قنبر

3- مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد برئاسة العميل سرمد الحسيني (صاحب الاعترافات اللهم اغفر لي )

4- مجموعة تحريك الشارع الشيعي ضد نظام الحكم برئاسة العميل جلال الدين الصغير

5- مجموعة تجنيد المتعاونين برئاسة العميل حامد البياتي وتقوم هذه المجموعة ايضا بعملية التنسيق مع الجانب الكردي الذي يمثلها العملاء يونادم كنا وبختيار امين ومحمود عثمان وبإشراف من العميل برهم صالح 

6- مجموعة التحرك على العشائر برئاسة العميلة صفية طالب سهيل والعميل حميد موسى الذي ادعى انه بتواصل مع مناضلي الحزب الشيوعي في جنوب وغرب العراق 

7-  رئيس غرفة الارتباط الأمريكية العراقية العميل احمد الجلبي ويساعده شخص غامض يدعى إبراهيم سيكون له دور فيما بعد 

هذه الأحداث كانت في الفترة الواقعة بين 12ـــ1042003

هنا اعترضت قائلا اني جاءت للمشاركة في بحوث تكنولوجية لما بعد الحرب ولن أشارك في هذه الحرب باي صفة او تحت أي مسمى فاخبرني العقيد وليم هارفي ان مجموعتنا ليس لها علاقة بالخرب هي ستقيم الأعلام في محطات منتخبه وتكتب تقارير عن هذا التقييم وانه سعيد لكوني انا شخصيا موجود لأني متخصص في مجال الأعلام الالكتروني والنظم المعلوماتية كتخصص ثانوي اضافة الى كوني دكتور في تكنولوجيا المعلومات بعدها تم فصل مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد في بيت جميل منفصل وكان البيت مزود بأجهزة اتصال مختلفة ومنظومة انترنيت وستة عشر تلفزيون موضوع على الجدران لمراقبة فضائيات مختارة وهي الجزيرة والعربية وأبو ظبي والمنار والعالم وال بي سي وتلفزيون الكويت والبحرين والفضائية الاردنية والفضائية السورية وقناة النيل والتلفزيون المصري والفوكس نيوز والبي بي سي وان بي سي الامريكية وطلبوا منا وضع مقارنه يومية للتغطية الاخبارية للحرب بين الفضائيات الاجنبية والعربية ضمن ال 16 شاشة كما تم اطلاق بعض المواقع الالكترونية التي تثقف للحرب وتم تجنيد مجموعة من الجنود الامريكان العرب وأفراد البيشمركة للدخول الى غرف الدردشة لنشر عبارات مع الحرب ولتنظيم عمليات قرصنه وتدمير لبعض المواقع الالكترونية ومهاجمة وحدة الانترنيت باللجنة الاولمبية العراقية

انتهت الحلقة الثانية انتظروني ان شاء الله في الحلقة الثالثة

Iraqfree2007@yahoo.com

 

   
في الخميس 31 مايو 2007 07:09:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=1876