في رحاب الهدى
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي

ببابك يا رب الهدى وببابه

وبالقلب من عِبءِ المعاناة ما به

وقفت ، وذكرى سيد الخلق في دمي

وعقلي حضور ما له من مشابه

حضور كتاب الله في كل آيةٍ

وما في جلال الخلق مثل كتابه

ومن لي بشعر مل روحي ومعجم

يقربني في يومه من جنابه

ختام النبيين الكرام ،، وليتني

قربت بما يكفي للثم ترابه

تمثلته في خاطري ،، وكأنني

بكل اشتياقي ممسك بركابه

أقول له هذا أنا بخصاصتي

وفقري،، وتصغي لهفتي لجوابه

وأين أنا المسكين ؟ أين خواطري

وقد بعدت أطيافها من رحابه؟

سلام على طه الحبيب ورحمة

من الله في محرابه وقبابه

سلام ورضوان وروح وراحة

على آله من بعده وصحابه

على كل إنسان رأى الدين بالتي

تقربه من صدقه وصوابه

فعاش بعقل المتقين ووعيهم

وما علقت أيدي الريا في ثيابه

وما أنا منهم ،، غير أني أحبهم

وأعشقهم في الله عشق ثوابه

ومن لي به قلباً سليماً يقودني

إلى عدله في عفوه أو عقابه؟

وهذا ربيع المصطفى في مقامه

أود لو أني قطرة من سحابه

لباب اليقين المحض أني على هدىً

وأني بما أسلفته غير آبه

لأن الحبيب المجتبى كان حجتي

وكان معي في الروح فصل خطابه

ومن لي بمن يصغي إليَ بقلبه

وقالبه في نصحه أو عتابه؟

أقول له في يوم ميلاد سيدي

وسيده كم في السنين احتفي به؟

إذا كان مثلي مفرطاً في جفاءه

فأن مصابي فيه فوق مصابه

هو الوحي لا ما ظنه كلَ راكن

إلى ذقنه في طوله أو خضابه

وفي مدلهمات الفتاوى تساكست

هنا وهنا من شكله وارتيابه

وفي بسطاء الناس فكراً وفكرة

تطالعه في شيبه وشبابه

لكُلِ بها وجه مناف ووجهة

سوى تلك في حسبانها أو حسابه

وفي محكم التنزيل ما ليس في هنا

ولا في هنا من نصِّه ونصابه

إذا قيل لي هذا حديث عرضته

عليه،، وقلبي مطمئنُّ بما به

تركت بنيات الطريق لأهلها

وما رحت في التأويل للمتشابه

لأن رسوخ العلم فيه مكانة

لها أهلها في المبتغى من عُجابه

هناك الصراط المستقيم وعندهُ

مُحَمّدُ في أنهاره لا سرابهِ

فيا يومهُ ،، يا عيده ، يا ربيعهُ

عجبت لمن لم يُفجعوا بغيابه

وما غاب إلاَّ عن بصائر أمَّةٍ

شياطينها أوحت لها باجتنابه

ومن هم سوى الآتين من شُبهاتهم

وما فكروا في ربهم وعذابه

وها هم على كف البراكين كالدمى

وما بينهم من حَطَّها في حسابه

أعوذ بربِّ المصطفى من مصائرٍ

رأت خزيها في حربه وحرابه

لأن رسول الله ما عاد عندها

سوى موسمٍ لم ينتبه لمصابه

ولو آمنت بالله إيمانها بمن

غدا وطنُ الإسلام رهن اغتصابه

لما سامها سوء العذاب وغصَها

أولو الأمر من أعرابها بشرابه

رأيت أساطيل الغزاة يقودها

شذوذ مطاياهُ وفحش ذئابهِ

وها إنني ياسيد الكون لا أرى

من الوطن المسحوق غير خرابهٍ

وإني وإيماني بوعدك عائد

بلطفك في شُوبُوبه وانسيابه


في الثلاثاء 29 يناير-كانون الثاني 2013 07:16:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=19036