الطائفة الإسماعيلية واستبعادها من مشاركة الحوار الوطني
أحمد مهدي المزحاني
أحمد مهدي المزحاني
ليس من الإنصاف إغفال وتجاهل البعض كإقصاء ممثلي الطائفة الاسماعيلية من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد الاثنين الموافق 18 مارس 2013، فهم من الوطن وجزء لا يتجزأ منه طالما قوائم وأهداف الحوار الوطني تحث كل اطياف المجتمع اليمني على المشاركة بهذا الحوار فالحوار مشروع وطني حضاري وسلوك مدني راقٍ وخيار وطني ديمقراطي يجمع في طاولة واحدة كل فئات المجتمع اليمني. الحوار منطلق للوصول بالسفينة اليمنية إلى شاطئ الامان والاستقرار وبناء دولته المدنية الحديثة والمواطنة المتساوية فلا فوارق اجتماعية أو سياسية أو طائفية، والطائفة الإسماعيلية التي يقارب عدد سكانها ربع مليون نسمة يتواجدون في كل ربوع الوطن الحبيب ويُعتبرون مكوناً أساسياً في بنية المجتمع اليمني وجزءا أصيلا من موروثه الثقافي وعمقه التاريخي والاقتصادي.
وللحكاية استمرار وسيناريوهات عدة في عملية الإقصاء والتهميش لحقوق الأقليات المضطهدة. وأنه لم يعد هناك أمل لانتظار مخرجات الحوار، التي بكل تأكيد لا تختلف عما كان عليه الوضع في السابق لما حصلت عليه بعض الأقليات من تمثيل في الحوار.. يجب أن يكون هناك للطائفة الإسماعيلية نصيب في كافة الحقوق والواجبات وينبغي على القائمين على الحوار الوطني أن لا ينتهجوا سياسة الإقصاء وثقافة الكراهية على أبناء الوطن الواحد، ونأمل من كل القائمين بالحوار إعادة النظر والعمل على اسهام ومشاركة الطائفة الاسماعيلية بكل فعالية في الحوار وبناء الدولة المدنية الحديثة والتسوية بين أبناء الوطن الغالي.

في الإثنين 25 مارس - آذار 2013 04:20:44 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=19706