قِصَّةُ وَطَنْ..
عبد القوي بن علي مدهش المخلافي
عبد القوي بن علي مدهش المخلافي

من بين أسراب المآسي نقطتي

سَأخُطُّ أروعَ قصةٍ بدموعي

أنا موطنٌ شابت رؤوسُ بنانِهِ

و الظلم أطفأَ لوعتي وشموعي

غمسوا أظافرهم وشدُّوا رِبْقَتِي

ضاقت بيَ الأرجاءُ فوقَ ضلوعي

فاسترخصوني واستقيتُ مرارتِي

وتقطَّعت عُقدٌ وراءَ دروعي

ضاقتْ وضاقتْ ثمَّ ضاقتْ جذْوتِي

والنار تلهسُ وجنتي وشروعي

لكنني أملٌ تربَّعَ بازغاً

وتنفَّستْ بين الركامِ ربوعي

لمَّا رأيتُ الثائرينَ إمامُهُمْ

عَلَمٌ يرفرفُ في سماءِ بديعي

يمضون والآهات خلف ظهورهمْ

يستبشرون بضيغمي وطلوعي

فهمُ الأَسِنَّةُ لو رأيتُ صليلهمْ

قلتُ النجوم يُزَيِّنونَ سطوعي

وعلى الشبابِ سحابةٌ وضَّاءةٌ

تهدي إلى الفيحاءِ والينبوعِ

فتفجَّرت حُلَلٌ بفجْرِ أُتُونِها

وَسَقتْ عطاشى لمْ يرَوا ينبوعِي

نَهْرٌ من التَّغييرِ يَهْدرُ جَارِفَاً

بيضَ النِّظامِ الخاسئِ المخلوعِ

صرخَ الشبابُ وزلزلوا أركانهُ

وسينتفون الرِّيشَ كُلَّ رَبِيْعِ

يا آلَ قوسٍ قد نسى قزحَ الذي

ما فارقتْ شفتاهُ صوتَ جزوعي

اليوم كل الآلِ سوف يَلُفُّهُم

مَوْجٌ عَرَمْرَمَ من كفوفِ صَنِيعِي

من بابِ جُرْحٍ نازِفٍ أمواجُهُ

هَبَّتْ تُزَعزِعُ موطئَ المنْزُوعِ

وَتعودُ أركاني عقيقاً لامعاً

تهدي إلى الإنسانِ رِيقَ لَمِيعِي

وطنُ السَّعادَةِ حُلَّتِي أرنو بها

وَأَطِيرُ فَوقَ الغَيمِ رغم هلوعي

يَمَنٌ يَمَانًيٌّ يُوَزِّعُ غَيثَهُ

بَين النُّجومِ وكَعْبَةِ المَسْمُوعِ

ركنٌ يمانيٌّ يُحَيِّي ضيفهُ

وإلى سُهَيلٍ زفّهُ بخشُوعِ !!!


في الإثنين 22 إبريل-نيسان 2013 09:27:25 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=20082