وقفة أمام الجامع الأموي في حلب
عبد الرحمن العشماوي
عبد الرحمن العشماوي

ماذا دها الجامع المحبوب ياحلب

وكيف حطمه الباغون وانسحبوا ؟

من هم ومن أي أدغال الضلال أتوا

وأين أمتنا عن سوء ماارتكبوا ؟

أتوك ياحلب الشهباء في وضح

من النهار وعادوا بعدما ضربوا

ماذا دها الجامع المحبوب كيف غدا

ركامه وبدا بنيانه الخرب ؟

تأوهت حلب الشهباء قائلة

ودمعها من غيوم الحزن ينسكب

أما الجناة فهم شبيحة ركبوا

أحقادهم نحونا يابئس ما ركبوا

إذا رأوا مسجدا ثارت غوائلهم

وناله منهم التشبيح واللهب

عهدي بمسجدنا صبحا كعادته

شموخ مئذنة تاقت له السحب

عهدي بمحرابه الميمون متشحا

بطهره تتلاقى عنده الحقب

عهدي بمسجدنا تزهو به حلب

وفيه من كل أمن وارف سبب

يلقى المصلون في ساحاته أملا

وراحة يتلاشى عندها التعب

واليوم حطمه الباغي وعطله

من الصلاة وما من أمة تثب

ولم يكن وحده ، كم مسجد محيت

في الشام آثاره واشتدت الكرب

عذرا إلى شامنا الغالي فأمتنا

بالذل في عصرنا والخوف تنتقب

مازلت أسأل قومي في تخاذلهم

متى سينطق هذا الصمت ياعرب؟!


في الأربعاء 08 مايو 2013 05:04:11 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=20311