الحقائب المعلقة على الأبراج
محمد قاسم المليكي
محمد قاسم المليكي

بداية التصفيات النهائية بدأت مطلع العاميين الماضيين,بخروج اليمنيين إلى الساحات,حينمــا ردد المخلوع عليّ وعلى أعدائي يارب,حينهــا بدأ العداء الأكبر لشعب المنهك طيلة حٌكمهِ البائد الذي تجاوز ربع قرن فأكثر,وكمــا ظهر أبان الثورة اليمنية على إحدى القنوات المصرية في حديث مسجل قائلاً: (شعب لا يعرف مصلحة الرئيس,شعب جبان,خواف,دمروا أي شيء جميل في البلاد ,ومن تلك اللحظة – ورغم بح صوت الشعب لا حصانة للقاتل- أصبحت الحقائب المالية تعلق على أبراج الكهرباء,حتى يأتي صائدوها قوم صالح ,ويقضوا غرضهم بحجة الصيد في البرية ,حتى أن المجتمع الدولي لم يستطع توفير المراهم لرؤؤس الشعب اليمني بعد أن وقع الفأس في الرأس,وبات يردد \"الحصانة خطيئة كبرى\",ولست أدرك أن كان هنــاك خطايا للمجتمع الدولي توصف بالصغرى,فكلهــا هرطقيات ,أبطالها ثُلة مياع يتجولون ليل نهار على بوابة السفراء الأجانب,حتى أن أحدهم كأن يقول أن زميلً لهُ ,ذهب إلى بوابة أحد السفراء في وقت متأخر من الليل,يدق الباب فيرد السفير :من ,قال:أنا فلان بن زعطان, أشتيك في حاجة ضروري قوي, قال لهُ: ما تشتي أتحاكى ,قال :أقولك أشتيك في خبر مهم وسري ,ما قدرت أخبرك اليوم في المقيل بين الضيوف ,فلم يرد السفير بعدهــا.

أما باب \"المخلوع\",فهو مخلوع بالفعل للساير والجاي ,شرط أن تعلق فوق رقبتك عُلب مع بعض الصور الفوتوغرافية لسيد ((الزعيم)),تُذكرهُ بأيام الأنس والفشخرة,مقابل ذلك ستجد رُزمة أبو ألف مع ((خارطة الطريق)) إلى أبراج الكهرباء,هذا إذا لم يكن لديك خبرة في مجال الدعاية والإعلان والإعلام وبيع الكلام في مطبخ ((اليمن اليوم)),أمــا إذا كانت خبرتك في نفس المجال الأول لكن بدرجــة دبلوم ,فبإمكانك أن تتوجه إلى أقرب مقر من مقرات \"الزعيم\" في الجنوب لتخيط ألأعلام الجنوبية ,فلا تقلق فلقد خرج \"الزعيم\" بحصانة ومكافئة مالية, اعتبروها السفراء الأجانب في ذلك الحين دراً للمفسدة الصغرى,وصاحوا بعد عام من قولهم الأول ,وقعنــا بالخطيئة الكبرى ,فلا يمكن أن يعيش الشعب في رخــاء مادام و\"قوم صالح\" ((يرخرخوا البُلتات)) أمام نظرات الشفقة من المجتمع الدولي ,وبلادة الساسة القاضمين على ألسنتهم ,والصحفيين الذين يكتبوا لمن يدفع أكثر ,ولو انتهى بهم المطاف في جناح ((اليمن اليوم)) للراحــة والنوم أما المقيل في البدروم. 


في السبت 25 مايو 2013 04:13:25 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=20566