قصة عز أنت يا تعز
سارة عبدالله حسن
سارة عبدالله حسن

آه يا سيدتي

لأنك أجمل الصبايا

وأروع الهدايا

تسألك المرايا

كل يوم

ما كل هذه الخدوش

ما كل هذه الحروق

وكل هذه الأوجاع في الثنايا

ولأنك الأولى

والصرخة الطولى

في وجه دجال الزمان

تربص الأنذال بك

من جميع الزوايا

وحاصروك بالألم

وأحرقوك بالحمم

وقدموك قربانا ً للمنايا

جربوا فيك

كل دناءات غدرهم

ومارسوا حولك كل الخطايا

هتكوا مشاقرك الشامخات

ونجسوا (شذاب ) الفجر بين يديك

حين سال عليه لعابهم

ودارت به الرحايا

سلبوا صغارك أهازيج الصباح

قتلوا شباباً صاح

في وجه الجراح

أسروا دموعك

وحولوا ضحكاتك الخجلى سبايا

لكنك رغم كل ما فعلوا

وجميع ما اقترفوا

لم تركعي .. لم تخضعي

للرزايا

بقيت مرفوعة الهامة

مثل صبر وحيفان

ومنيف وبيحان

قصة عز

أنت يا تعز

ورواية

بقيت مثلما كنت

ميلاد كل ترانيم المحبة

وقبلة الشمس

وفوق كل غواية

بقيت لوعة الأشواق

وجنة المشتاق

وللراحلين غاية

وأنت الأماني

تحلق مفرودة الذراعين

وأنت الأغاني

تنهيدة العاشقين

وأنت للحلم البداية

مهما حاولوا النيل منك

وأضرموا بالحقد النوايا

لن يستطيعوا قهر قلبك

ولن يسقطوا لك راية .

.....................

*في ذكرى المحرقة

28مايو 2013


في الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2013 12:42:20 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=20714