مستشفى محافظة المحويت.. من المسئول؟!
عبداللطيف الدخن
عبداللطيف الدخن

تشهد محافظة المحويت تهميشًا  مقصودًا في كل نواحي الحياة من زمن ليس بقريب، فالنظام السابق لم يُذكر له الاهتمام بالمحافظة كباقي محافظات الجمهورية، بل كانت المحافظة من أسوأ المحافظات في توفير الخدمات مقارنةً بغيرها..

لم يتغير الأمر كثيرًا فالوضع ما زال قائمًا، والتهميش ما زال متواجدًا من قِبل النظام الحالي.

وقيادة المحافظة، وفي ظل فشلها الواضح في النهوض بالمحافظة ما زالت مستمرة منذُ سنين مع المطالبة بتغيير قيادة المحافظة، ولكن السلطة المركزية في صنعاء تغض الطرف عن هذه المطالبات.. مستشفى المحافظة كأحد الإنجازات الحكومية التي يتوافد إليها المواطنون من جميع المديريات والقرى يكتنفها الإهمال ويتخللها اللا مبالاة، ويبقى مصيرها مجهولًا، ونظرًا لما شهدته المستشفى من إضراب عن العمل من قبل العاملين في المستشفى، (أطباء وإداريون)، قام وزير الصحة بزيارة المستشفى ليقدم وعوده التي تشبه العقاقير الطبية التي تهدف إلى تهدئة الألم لوقت معيّن لا غير، ذهب وزير الصحة، والآمال معلقة عليه، لكن في ظل عدم تقديم الحلول الفعلية لوضع المستشفى ذهبت هذه الآمال أدراج الرياح..

لتستمر المعاناة يومًا بعد آخر، فالخدمات رديئة والكادر الطبي غير متوفر، فطبيب الأسنان هو طبيب العظام وطبيب القلب هو طبيب الباطنية، فالطبيب الموجود يكفي عن الجميع، وهذا هو كلام أحد العاملين في المستشفى على إحدى القنوات التلفزيونية لتظل حياة المريض مرهونة بعامل الحظ فقط..

كأحد نزلاء المستشفى صادفتني أشياء مُذهلة ومريعة جعلتني أُعيد النظر في وضع المحافظة وأتساءل أنا والكثير من أبناء المحافظة: أين قرارات رئيس الجمهورية من محافظة المحويت؟، أين دور حكومة الوفاق، وما هي المشاريع التي تقدمها الحكومة لتحسين أوضاع المحافظة لتصبح أفضل مما هي عليه؟..

أين دور وزارة الصحة من الوضع الصحي المُزري الذي تعيشه المحافظة، فإذا كانت المستشفى الرئيس بهذا الحال فكيف بباقي المستشفيات في المديريات إن وجدت؟!..

وأخيرًا.. أين دور قيادة المحافظة ممثلةً بمحافظ المحافظة احمد علي محسن، والأمين العام للمحافظة علي الزيكم.

نتمنى - أيضًا - أن يتم إعادة النظر من قبل هؤلاء لتصحيح الأوضاع قبل أن يقع الفأس في الرأس..


في الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 05:27:20 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=21153