وأصل عروبة كانت حَرِيْب
محمد عبدالله الحريبي
محمد عبدالله الحريبي

نـشرنا مـن مـعين الـروح عطرا

بـــه كـــفَّ الـغـياب لـنـا تـذيـب

كـتبنا ضـحكنا ( هاءات ) سطر

و فـــي أعـمـاقـنا ألــم رهـيـب

يـسـطرنا الـهـوى أيــات شـعـر

يـخـالـط انـسـنا فـيـه الـنـحيب

نـقول الـشعر كـي نروي ظمانا

و واقـــع حـالـنـا يــأس جـديـب

فـلا سـحبُ الـسماء و لا نـميرٌ

و مـــزن خـيـالـنا دوحٌ و صـيـبُ

بـــنــاة الـــعــزّ لــكــنّـا رقــدنــا

و صـعـب الأمــر يـقدره الأريـب

تـركـنا الـحـلم غـضـا و افـتـرقنا

و فــرّق جـمـعنا كــذبٌ و رِيــْبُ

ألا يـا نـجد خـالي ، مـصر أمي

أحـــار بـحـالـها مــن ذا أعـيـبُ

جميع العرب أهل من ضلوعي

لهم في القلب حنّت بي قلوبُ

أنـا ابـن الشام قل للشام إني

إذا مـرّ الــصـبـا مــنـهـا أذوب

و مــن بـغـداد لــي أم كـصـنعا

و أصـل عـروبةٍ كانت ( حريبُ )

تـؤرقـني عـلـى الـعـرب الـرزيـا

و كـل فـي الـهموم لـه نـصيب

رمـاني بـالهموم عـميق حـبٍ

و أشـعل شـيبتي فكر خصيب

تـؤلمني عـلى الـنيل المآسي

و بـئس الحكم إن حكم الرقيب

ألا يـا مـصر بـي أفـــلاك حزنٍ

مــتـى يـــا أمُّ أوضــاعٌ تـطـيبُ

تـزاحـم مـهـجتي أحـلام جـيل

غزاني في الربيع لها المشيب

أتـيـتك حـاملا أحـطاب شـعري

لأ حـرق فـي هـواك و لا أتـوب


في السبت 27 يوليو-تموز 2013 04:49:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=21481