جُرُوحْ الإغتِرَابْ
منصور محمد احمد السلطان
منصور محمد احمد السلطان

فِي فُؤادِي جُرحْ غَائِر بِالصَمِيم

يُحرقْ الأَحشَاء كَالنّارِ الضَرِيمْ

لا دَواء الدَكتُورَ أبْرَانِي ولا

وصفَةَ الأعشَاب من عنّد الحَكِيمْ

غُربة الأوطَان جُرحٌ غَائِرٌ

يَنزف الآهَات فِي الليّلِ البَهِيمْ

انّدب الأيَام فِي صُبحٍ ومَسَاء

انّدب الآمَال والحَظ الألِيمْ

مَوطِنِي أهْواه لَكنْ مَاهَوى

قَدْ بَكَيتُه دَمْ رَمَانِي فِي جَحِيمْ

هَزَنّي الشَوقَ إلى تِلكَ الديَار

بَسّمةَ الأطفَال والصَوت الرَخِيمْ

الرَوابِي السَاحِرة ودِيكْ الصَبَاح

زَامل المَوسمْ مَع طَلّ النَسِيمْ

كُلمَا الأيَام مَرت كُلمَا زَادَ الحَنِين

واستَبَدَ الشُوق بِالقَلبِ الكَظِيمْ

تَاهِتْ الأفكَار فِي بَحرِ الغِياَب

بَينّ صَدرِي نَواحٌ مُستَدِيمْ

حُبِي للأوطَان سُنّه واجِبَه

إنّهَا الأوضَاع خَصمِي والغَرِيمْ

لا أٌرِيد المَال فِي عَيشِ الثَرَاء

بَل أرِيد الأمن والعَيش الكَرِيمْ

لو يَسُود الأمن نَعزم للرَحِيل

مِعِيشَة الأوطَان بِالعِزة نَعِيمْ

مَوطِنَك عِزَكْ إذَا الأمنَ استَتَب

والقُلوبْ صَارتْ عَلى قَلبٍ حَمِيمْ

وابتَعَدنَا الكُل عَن قِيلٍ وقَال

واتَخَذنَا السَيِرَ فِي الخَطِ السَلِيمْ

وانتَهَجنّا الصدقَ فِي كُلِ الأمُور

وطَوَينَّا صَفحَةَ المَاضِي القَدِيمْ

حِينَهَا نَطرب نُغَنِي للِرُجُوع

بِأغَانِي أيوب أو عَبد الحَلِيمْ


في السبت 14 سبتمبر-أيلول 2013 08:35:07 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=22053