|
تثير بعض وسائل الإعلام هذه الأيام الكثير من الضجيج حول استقالة الدكتور عبدالكريم الارياني من المؤتمر ، ولا شك أن الرجل مثير للجدل لكن يجب أن تتضح ثلاث حقائق حول عمله ونشاطه السياسي والتنظيمي ، ربما لا يعرفها الكثيرون :
الاولى :
شجع بقوة من موقعه القريب من الرئيس صالح على فكرة التوريث، وسباق العوائل للسيطرة على السلطة والثروة ، وكانت الخارجية بداية "الخميرة" ثم شملت كل المؤسسات فيما بعد.
الثانية:
وجه قرار المؤتمر نحو الاستقواء ثم التصلب، واسهم بفاعلية كبيرة في دفعه نحو القطيعة مع الكل وعدم الاعتراف بالأخر .
الثالثة :
لعب على تناقضات الأحداث تصريحا وتلميحا، منذ 2010 فحافظ على حضور ودور شخصي قبل وبعد الأحداث تبعا لمواقفه المتناقضة .
فالدكتور عبد الكريم - اطال الله في عمره- قد اقسم في تصريح – على ما أظن – أنه "سيموت مع المؤتمر " ، ما يعني أنه لن يستقيل فقد ربط مصير المؤتمر بمصيره ، والرجل اذا قال فعل، وكلامه لا بد أن يؤخذ على محمل الجد ، فقد أحب المؤتمر بقدر استفادته منه ، وحقد عليه بقدر معاناته من شعبيته وبعض أعضائه ، لكنه في الأخير تمكن من عصر المؤتمر و"مزه" كما يُعصر ، و"يُمز" الليمون . . وله الفضل في ايصاله الى الحال الذي وصل اليه... اعانه الله على ما تبقى من وضع ...!
في السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2013 06:23:35 م