مشاكل المغتربين في السعودية

  هناك قضايا  ومشكلات كثيرة يعاني منها المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية  تحتاج من وزارة شئون المغتربين ومن الاخ وزير المغتربين الشيخ مجاهد القهالي الالتفات اليها والاهتمام بها والمساهمة بحلها انطلاقا من المهمة الاساسية للوزارة التي انشأت لهذا الغرض

تلقيت شكاوي كثيرة ورسائل ومكالمات من عدد من المغتربين في الشقيقة السعودية ومن مختلف مناطق المملكة ... جانب من محور هذه الرسائل والشكاوي يتعلق بغياب دور وزارة المغتربين وتفاعلها مع قضايا وهموم المغتربين.

ومحور آخر من هذه الرسائل والشكاوي وهو - المؤسف جدا والمخجل - لنا كيمنيين ان تضيف الوزارة هما جديدا للمغتربين فوق همومهم ومشاكلهم، وطلب مني الكثيرين من إخواننا المغتربين في المملكة ان اوصل هذه المشاكل والهموم كمناشدة منهم لفخامة الاخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي والى دولة الاخ رئيس حكومة الوفاق الوطني للاطلاع على جزء من معاناتهم وهم على أمل ان ينظر اليها والتوجيه بحل هذه الاشكاليات وثقتي بالله كبيرة وبالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والاستاذ محمد سالم باسندوة بالتجاوب مع مشاكل سفراء اليمن الحقيقيين في دول الاغتراب وخاصة في المملكة العربية السعودية التي يوجد بها اكبر عدد من المغتربين اليمنيين.

لمحة مختصرة عن بعض المشاكل التي يعاني منها المغتربين:

- عدم وجود الانسجام والتنسيق اللازم بين وزارة المغتربين ووزارة الخارجية وللأسف الشديد تحولت العلاقة بين الوزارتين الى علاقة خلاف وتوتر وهذا انعكس بشكل سلبي على المغتربين فيما بينهم وسبب خلافات بعضها تجاوز المعقول.

- اصبحت وزارة المغتربين تتعامل مع اي شخص من المغتربين في السعودية وخاصة رؤساء المجلس الاعلى للمغتربين ورؤساء الجاليات والمسئولين في الجهتان الذين يرتبطون بعلاقات عمل مع سفارة الجمهورية اليمنية بالرياض والقنصلية اليمنية بجدة  بسلبية وعداء ووصل الامر الى قيام الوزارة بعمل فرز بناء على هذه العلاقة وبموجب هذا الفرز اصدرت وزارة المغتربين قرارات لاشخاص كلفتهم كرؤساء جاليات وهذه التكاليف اعتمدت على شيئ واحد وهو ان يكون الخلاف والعداء للسفارة والقنصلية هو المعيار الوحيد للاختيار.

- وازارة المغتربين اضافة للمغتربين في السعودية مشكلة اضافية وهي تصدير الخلاف والانقسام الموجود في الداخل تم تصديره للمغتربين في السعودية واصبحوا فريقين .. فريق يتبع الخارجية والسفارة وفريق يتبع القهالي وهذا ادى الى توتر في صفوف وتجمعات المغتربين وكل يوم وهذا التوتر يتزايد وينتشر ولاجل هذا الفرز والاصطفاف الخاطئ يقوم البعض بإستغلاله وتوظيفه بشكل سيئ من اجل اثبات الولاء لوزير المغتربين اولفتح خط لبناء علاقة معه فيقوم البعض بتلفيق قضايا وهمية واشاعة اخبار كاذبة ضد الطرف الاخر ( السفارة والخارجية والقنصلية) وهذا انعكس على علاقة وسمعة المغتربين ووصل الامر الى اختلاق مشاكل تؤدي الى تدخل الجهات الرسمية السعودية النظر فيها واستمرار هذا ينذر بتدهور علاقة وسمعة اليمني في السعودية.

- على طول العقود الماضية واليمنيين في الاغتراب يمثلون اسرة واحدة وفي السنتين الاخيرة وبسبب الخلاف القائم بين الخارجية والمغتربين بدأت هذه المشكلة تتسلل الى صفوف المغتربين وبدأت الخلافات تظهر وبرز الانقسام بوضوح

- قيام وزارة المغتربين بالتواصل مع اشخاص بغرض متابعة الاشخاص الذين لهم علاقة ايجابية مع السفارة والقنصلية ومتابعة تحركاتهم وسط المغتربين للاطلاع على قضاياهم ومشاكلهم وهو أمر يزعج وزارة المغتربين.

- قيام هؤلاء الاشخاص التابعين لوزير المغتربين بمتابعة بعض رؤساء واعضاء الجاليات ورؤساء واعضاء المجلس الاعلى الذي يصنفهم وزير المغتربين كمحسوبين على السفارة والخارجية بالقيام بأعمال وتصرفات غير اخلاقية وغير لائقة ومن هذه التصرفات ذهابهم للدوائر الرسمية السعودية ( اقسام شرطة ، محاكم ، نيابات ، بلديات ) وغيرها من الدوائر الرسمية وتقديم بلاغات تطالب هذه الدوائر بعدم التعامل والتعاون مع الذي يصنفهم وزير المغتربين بالمحسوبين على الخارجية والسفارة وتطور الموضوع الى نشوب خلافات ومهاترات داخل الدوائر الرسمية السعودية وهذا يضعف من مكانة اليمنيين وينعكس سلبا على اصحاب القضايا في تلك الدوائر

- وزارة المغتربين صارت مرجعا للوساطات وبؤرة للنافذين المرتبطين بعلاقات مع وزير المغتربين واصبح المغترب ضحية لهذا الاتقسام والخلاف والصراع القائم بين وزارة المغتربين والخارجية

- وزير المغتربين يعمل على تهميش دور السفارة والقنصلية وهذا عمل يتعارض مع قوانين دول العالم التي لا تعترف الا بالسفارة والقنصلية وهي الممثل للجمهورية اليمنية بكامل سلطاتها واجهزتها.

- تجاهل وزير المغتربين وعدم اعترافه بدور السفارة والقنصلية فاقم من مشاكل اليمنيين في دول الاغتراب وخاصة السعودية ولحل هذه المشكلة يقترح المغتربين في السعودية انشاء سفارة وقنصلية تابعة لوزير المغتربين

- سبب الخلاف بين وزارة الخارجية والمغتربين هي الرسوم .. وزير المغتربين يريدها ان تخضع له وتحت تصرفه والسفارة تقول ان هذا مخالف لقانون السفارات والقنصليات وهو الصحيح لان السفارة هي التي تمثل السلطات في الداخل وهي المسئولة عن رعاية المواطن اليمني اينما وجدت

.- مطلوب ازالة الازدواج بين الخارجية والمغتربين ويفضل المغتربين ان تتولى وزارة المغتربين متابعة قضايا المغتربين في الداخل وهو الاهم وتترك شئون مشاكلهم في الخارج على السفارات والقنصليات وهو الشيء المناسب لان قوانين الدول لا تعترف الا بالسفارة والقنصل.

المغتربين اليمنيين يناشدون فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة للتوجيه لحل هذه المشاكل بشكل سريع من اجل الحفاظ على مكانة المغترب في دول الاغتراب ووضع حد للتدخلات وادارة الوزارة بشكل مزاجي واخضاعها لخدمة المغتربين ومتابعة مشاكلهم بدلا من اضافة مشاكل جديدة لهم .


في الثلاثاء 17 يونيو-حزيران 2014 11:27:19 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=30025