نجوم الكرة اليمنية في الهند
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيباني

مأرب برس - خاص

هذه الحلقة مهداه إلى روح الفقيد علي محسن المريسي أسطورة الكرة اليمنية في القرن العشرين ونجم الزمالك المصري في الستينيات .

يعرفني الجمهور العزيز شاعراً ولا يعرفني كاتباً ولارياضياً... أعبر في غير مناسبةٍ أنني لا أريد أن أتزوج على القصيدة، وأنا في هذا متبع ولست بمبتدع ففكرة الولاء لزوجةٍ واحدةٍ هي من ابتداع مجدد القصيدة العربية نزار قباني رحمه الله، وحمل اللواء من بعده شعراء لا يرضون بضرةٍ ولا (طبينةٍ) تنازعهم محبوبتهم.

إنتكاسة الكرة العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص أمر لا يختلف عليه اثنان ولا يحترب عليه فريقان وهو علامة إحباط عمت الكثير من منا حي الحياة العربية في ظل أجواء المحسوبية والوساطة وهيمنة "الرأي الواحد" والقمع المنظم لكل ماهو جميل وعبقري ومبدع ومتفنن، ثم ناهيك عن حكايات الفساد المالي والإداري في "وزارات الرياضة العربية"، يقتات من عرق ودماء تطلعات الشباب العربي نحو الإنجاز والصدارة، ولا يتسع المقام هنا لسرد " سبعين ألف مثال" من واقع الكرة اليمنية "المرحومة".

شخصيتنا لهذه الحلقة النجم الكروي منير مطهر "هنري اليمن" من مواليد عام 1986 ، في السنة الثانية الجامعية قسم العلوم، يعشق المفردات الإنجليزية باستعمالاتها المثيرة ولا غضاضة أن تسميه -إن شئت- القاموس الإنجليزي المتحرك (الرابع جلوساً من اليمين بالفانيلة البيضاء إنظر الصورة).

يعد منيرمطهر واحداً من بين حوالي" أحد عشر كوكباً" يمثلون عن جدارة فريق الجالية اليمنية في ميسور الهندية مدينة الحرير ولاية كارناتكا في الجنوب ممن لا يقل مستواهم الكروي عن مستوى أي منتخب عربي للشباب - لو ابتعدنا قليلاً عن أعراض المجاملات والمحسوبية - نقول هذا من غير " تهوين ولا تهويل" ومن غير " زنط هندي ولا حيسي."

يتميز النجم منير بمهارات فردية عالية تؤهله للتسجيل في المرمى في أي لحظة وهو ما نقلته جريدة The Times Of India, Mysore, Monday, February, 18 2008 عبر لقطات مصورة للمهاجم منير من مبارآة الإفتتاح (في ذكرى الراحل أشوتا راو) والتي جمعت بين الفريق الذي يقوده منير Lucky XI Football Club وفريق  Pope Football Club
وذلك على ملعب MDFA  في ميسور وهي المبارآة التي فاز فيها Lucky XI 4-7 أحرز فيها منير هدفين..

وبالتأكيد نحن لا نقول أن منير هو نفسه" هنري الفرنسي" نجم منتخب فرنسا والأرسنال سابقاً ونجم برشلونة حالياً لكننا نزعم فقط أن النجومية اليمنية موجودةٌ بيننا ولكن هيهات أن تراها عيونُ تخصصت أصلاً إما لقتل الموهبة أو إطفاء النجوم.

قلت تعيش ميسور الحالمة -جنوب الهند- أحلى مهرجاناتها محتفية بطيور الكرة اليمانية الصغار ،نجومُ صنعها الحب وجمعها الاخلاص ولم يصنعها الإعلام الرياضي المنقسم على ذاته بين الولاءات للكتل والأشخاص والأجنحة المتشاكسة، ثم ماذا بعد وقد آلت رياضتنا الى دراما حزينة عنوانها الإحباط ومنشؤها الإرتجالية والمحسوبية والسياسة وينطبق الوضع نفسه على واقع الرياضة العربية التي تراجعت لنفس الأسباب.

*شاعر يمني وباحث بالأدب الإنجليزي قسم الرواية


في الجمعة 16 مايو 2008 10:25:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=3738