وترجل الفارس .. ومضى نحو الخلود ..
ابراهيم الشليلي
ابراهيم الشليلي

لم يزل رنين ضحكاته البريئة يجلل في كل مكان فارقه جسده ولم يفارق ذكراه العطرة ..

كم أسعد من قلوب ورسم البسمة على شفاه ..

يالله كم عزف صوته على أوتار القلوب فأبهجها وشنف الآذان فأمتعها ..

ترجلت وثمة لوعة تحرق الفؤاد على وصال لم نقم به نحوك

ارتحلت وقد اقتحمت قلوب كل أرجاء محافظتك المكلومة لفقدك ..

من ذا الذي عرفك وما تبسم لمحياك السعيد ??

عظم الله أجر الابداع في خسارة نجم من نجومه

وأحسن الله عزاء البيضاء - كل البيضاء - في رحيلك يافارس البطولة ..

ستفدك أرض الجوف التي سالك دمائك الطاهره على ثراها الحر .. رغم الأيام القلائل التي وطئت قدماك معقل الرجال وموطن الأحرار ..

سيفتقدك كل شيئ أضفيت عليه من جمال روحك ..

ختمت حياتك القصيرة ببطولة يتمناها الكثير لكن .. لاينالها إلا الصادقون في طلبها ..

رحل عبدالله الشهيد الثاني من أبناء مديرية الطفة ليلحق بعبدالله الأول شهيد الثوره الشبابيه .. ليعلمونا بالمواقف ماكنا نعلمهم إياه بالكلام .

وإليك أيها العدو الغاشم (الحوثي القاتل ) والله لن يهنأ لك عيش أو ترفع لك راية على تراب اليمن الطاهر ما دامت اليمن تجتبي خيرتها ذودا عن حياضها ..

سيخلد التاريخ ذكر قوما أذاقوك بأس الرجوله في ميادين الشرف والبطولة .. وستلاحقك لعنات الظلم والقتل والدمار التي لم تحمل لليمن سواها .. وسيخرج اليمن من محنته .. وسينتصر الحق وإن تطاول الباطل .. والعاقبة للمتقين .. ولانقول الا مايرضي ربنا .. ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا على فراقك ياعبدالله موسى الشليلي لمحزونون .. والملتقى الجنة بإذن الله ..


في الأربعاء 10 سبتمبر-أيلول 2014 10:48:50 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=40321