للاصلاح وانصار الله .. !!
د. طه حسين الروحاني
د. طه حسين الروحاني

مصالحة دون الخوض في التفاصيل كون شياطين الجن تكمن في التفاصيل والتفاصيل المزمنة وما جاورها وما يلحق بها من مبادرات ولجان ووساطات وقراءات متعددة ومتلونة،

مصالحة دون الاتكاء او التعويل على اي محاصصات او تقاسمات اخرى كون شياطين الانس من المتسلقين والوفاقيين لا يظهرون ولا يبرزون الا في اوقات الفيد وتوزيع الغنائم،

مصالحة دون اي مهلة تكتيكية لالتقاط الانفاس كون جميع الشياطين السابقة اصبحت منهكة ولن تستطيع اخذ دورها المعتاد الا اذا اعطيت فسحة من الوقت ومزيدا من عطايا الترضية،

مصالحة دون ادعاء المظلوميات وأخذ دور الضحية كون ذلك لن يولد الا قضايا ابتزازية يتمتع اطرافها بالمحاباة وتنهال عليهم هبات التعويض لقضاياهم ولسان حالهم يقول هل من مزيد،

مصالحة دون تقديم اعتذارات كون العدالة الانتقالية والتصالحية مع غياب الحقيقة يمكن ان تفضي الى الشعور بالغبن ثم التنقيب في دفاتر الماضي وخلق ثارات مدفونة كنتم في غنى عنها،

مصالحة لا تكون على حساب الضحايا ولا يتخللها متاجرة بدمائهم او التخويل لاحد التحدث باسمهم، كون معزوفة الخلود قد سقطت وآلات الدموع قد جفت، ولم يعد الا التصديق بما انكشف،

مصالحة لا تكون على حساب المسحوقين من اتباعكم على الاقل، ولا يتبعها اذى ولا تفضي الى تفريغ جديد لبيت المال بحجة تغطية نفقات المرحلة ونفقات الموسم وطقوس وتبعات المصالحة،

مصالحة خالية من ترسبات الماضي والاحكام المسبقة، بعيدة عن الحزبية والمذهبية المفرطة والعنصرية والطائفية المقيتة، وضمان حفظ ماء الوجه للجميع، لا غالب فيها ولا مغلوب،

 مصالحة وطنية يمنية محلية خالصة لله وللوطن والشعب المسكين، خالية من لمسات جمال بن عمر وهمسات علي رضا ولمزات ماثيو تويلر وغمزات جين ماريوت وبقية العشرة الاوصياء،

مصالحة بعيدة عن عيون وعدسات الحاسدين والمنافقين والمغرضين من الجزيرة والعربية والحرة والبي بي سي ومن سار على شاكلتها من المحليات المنظورة والمسموعة والمقروءة، 

مصالحة خالية من بنادق الصُبرة والشُفعة، ورؤوس البقر وأثوار الهجر، وكثرة الوسطاء والمُحكمين والمربوع "المحطعش" وثقال العدال، واعتبار صدق النوايا ضمين مُسَلم، والجميع اخوة،

 

مصالحة والشياطين غافلين مختومة بقراءة الفاتحة والمعوذبتين وسورة الاخلاص وآية الكرسي، بنية الصلاح وان يجعل الله في ذلك الخير والبركة، وتكونوا صادقين ولو لمرة واحدة، ونكون معكم ولو لمرة واحدة مثلها ،.


في السبت 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 11:28:22 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=40701