هادي والحوثي وصالح .. والسيادة الوطنية
وضاح السقلدي
وضاح السقلدي


كمتابع للقنوات الإخبارية والمواقع الإعلامية وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن اليمني , لاحظت أن هناك موضوع يكرره الإعلاميين التابعين والمؤيدين لعبد الملك الحوثي وعلي عبد الله صالح وكذا المتعاطفين معهما , والذي كسبا هذا التعاطف من تكرار هذا الموضوع الذي هو حجتهما لذلك.

هذا الموضوع هو موضوع السيادة , واستهجانهما وغضبهما واستحقارهما لتدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ولطلب عبد ربه منصور هادي من السعودية وجامعة الدول العربية للتدخل ؛ فلذلك الحوثي وعلي صالح صورا هادي وكأنه ارتكب عار لا يمكن محوه إلا بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى .

فمن أحاديثهم وخطبهم ومحاضراتهم وتصريحاتهم تكاد تشعر بأن الشعب الموجود حالياً داخل حدود الجمهورية العربية اليمنية أتى من مكان آخر , فلا يعلم شيء عن تاريخ الرقعة التي يعيش عليها أو حتى من الخمسينات حتى يومنا هذا .

فلذلك دعونا نستعيد من ذاكرتنا ومن ذاكرة التاريخ لمحات فقط :

أولاً : علي عبد الله صالح الذي هو حليف الحوثي سمح للطائرات الحربية الأمريكية باختراق الأجواء اليمنية واستهداف مواطنين وأبرياء من أبناء الدولة التي هو رئيسها , وسمح أيضاً للطيران الحربي السعودي باستهداف مقاتلين حوثيين كما يحدث اليوم , فعن أي سيادة يتحدثون , وأين الجديد !!!

ثانياً : قام الجمهوريين اليمنيين في صنعاء باستدعاء القوات المصرية لضرب الإماميين ( الملكيين ) اليمنيين في صنعاء , وذلك للاستيلاء على السلطة وكرسي الحكم ؛ وفي المقابل قام الإماميين ( الملكيين ) باستدعاء المملكة العربية السعودية ومن ثم المملكة الأردنية الهاشمية لضرب الجمهوريين اليمنيين .

أضف إلى ذلك أن الإماميين ( الملكيين ) قاموا باستدعاء للقتال بجانبهم ما يقارب " 15000 " خمسة عشر ألفاً من المرتزقة الأوربيين ؛ في منطقهم ليست مشكلة أن يكونوا أوربيين لكن المشكلة والعار إن كانوا أمريكيين أو إسرائيليين ... - لحظة هنا لو سمحتم – كتب الكاتب والمؤرخ الكبير محمد حسنين هيكل عن الدور الذي لعبته إسرائيل في حرب اليمن الأهلية بين الجمهوريين والإماميين ( الملكيين ) , وان إسرائيل ظلت تمد الإماميين ( الملكيين ) بالسلاح والذخيرة عبر جسر جوي استمر لمدة سنتين , وهذا ما أكده بالتفاصيل الجنرال جونز في كتابه وكذلك الجنرال عمر سليمان رحمه الله رئيس جهاز المخابرات المصري, والذي شارك في حرب اليمن وكان حينها قائد كتيبة مدفعية .

الآن العار على من , هل على عبد ربه منصور هادي الذي استعان بإخوانه من الدول العربية ووفق ميثاق جامعة الدول العربية والتي اليمن احد أعضاءها وموقعة على ميثاقها , وذلك بناء على حقه الدستوري !!!.

أم عار على من سمح بانتهاك سيادة وطنه من قِبَل قوات أجنبية , واستعان بمرتزقة أوروبيين واستخدم أسلحة وذخائر إسرائيلية لقتل إخوانه في الله وإخوانه في الوطن وإخوانه في الدم !!!.

وإذا كان عارهم قد استطاعوا غسله , فلينصحوا عبد ربه منصور هادي بمسحوق الغسيل الذي استخدموه , ومن أي سوبر ماركت في اليمن اشتروه , أم انه حصري ولا يوجد منه إلا في الأسواق الإيرانية .


  
 


في الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2015 08:58:48 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=41313