الى الحوثيين والمتحوثين
حافظ مطير
حافظ مطير
أني أقول للحوثيين وأقصد بذلك الطامعين بالمسيدة وأعي ماذا أقصد بذلك.!
لا تثيروا نقمة الشعب عليكم فوق ما قد هي مثارة بتدمير المجتمع من حولكم فينقلب كل شيء ضدكم وما عليكم إلا أن تقبلوا بأن تكونوا من عامة الشعب وتسحبوا مليشياتكم من كافة المدن والجبهات وأن تعترفوا بغلطتكم وتعتذروا من كل أبناء الشعب.
فقد دمرتوا البلاد من صنعاء إلى عدن ومن عمران إلى عتق ولا تلوموا أحد آن كان الرد أقسى.
فلا داعي للعناد والرهان على المجتمع الذي تتكئون عليه لأنه يرفضكم ويرفض ممارساتكم أكثر من غيره من المجتمعات وينتظر أقرب فرصة للإنقضاض عليكم.
فحتى لا تكونوا ضحية أعمالكم وإجرامكم وتكون ردة الفعل عليكم قوية فيتم التنكيل بكم.
فأني أنصحكم بأن تنسحبوا وتقبلوا بالهزيمة وخصوصا" في المناطق التي تعتبرونها حاضنة لكم.
أما بالنسبة للمتحوثين وأقصد بذلك المغرر بهم والمنساقين معه بدافع المصلحة والإنجرار وفق مجرى التيار فإنه لا زال هناك متسع لتعودوا إلى رشدكم وقراكم وتتماهوا في قرااكم ومجتمعاتكم التي طالما تنكرتوا لها وحاولتم الإنتقام منها فشردتم من أختلف معكم وأختطفتم وقتلتم كل من لم يؤمن بالسيد وهاهي الكرة تعود عليكم.
لكن مع ذلك عليكم الإعتذار من مجتمعاتكم والعودة إليها والخروج من غيبوبة الوهم والضياع التي طالما وضعكم السيد فيها.
وعليكم أن تعلموا أن المقاومة لم تنشئ الا لمناهضة ظلمكم وطغيانكم وإستعادة الدولة التي طالما دمرتوها ونهبتوا مؤسياتها إنزالا" لرغبة السيد؛ وهاهي الدولة ستعود لكن ما صنعتوه بالمجتمعات لن ينسى.
عليكم ألا تصروا في غيكم وعنادكم بعد أن فقدتوا كل شيء حتى اللقطات التلفزيونية وإنتصاراتكم الوهمية (الكرتونية) التي كنتم تخدعون جماهيركم بها لم تعد موجودة.
فالواقع أنكشف وانكشفتم على حقيقتكم.
فلا داعي أن تدمروا مجتمعاتكم وقراكم وأهلكم.
فمن فقد أمه في تعز ومن فقد أسرته من أبناء عدن والضالع ولحج سيأتي ليبحث عن ثاره منكم.
فعليكم ان تتماهوا وتعترفوا بجرائمكم وتعودوا إلى رشدكم قبل أن تلتهب النار من تحت أقدامكم فتلتهمكم جزء لطغيانكم وإستمراركم في غيكم فالعالم كله لا يقبل بكم.
فأرحموا انفسكم قبل ان يصلكم البركان إلى مواطئكم فلا تجدوا بعدها موطئ قدم وأعطوا فرصة للتعاطف معكم حتى نقول إنكم لم تدمروا موطئ رؤسكم.
......
.....

في الخميس 13 أغسطس-آب 2015 04:12:27 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=41682