سقوط الأقنعة
هادي أحمد هيج
هادي أحمد هيج
     * أفضل صفة في الإنسان الصدق فإذا اتسم به شخص من الأشخاص أو ثلة من المجتمع وثق فيه وفيهم الناس بصرف النظر عن المبادئ والقيم التي تحملها ، ولهذا تجد كثيرا من الناس عندما يعدك يقول وعد بريطاني ، معرفة منه بأن هذه المجموعة وعدها صادق دون النظر إلى ماتحمله من معتقد وفساد أخلاقي رغم تعاملهم الدنيوي بذلك ، بينما في ديننا الصدق أصل من أصوله قرره المصطفى صلى الله عليه وسلم حين سئل أيكون المؤمن كذابا قال لا ، 
* خرج الحوثة يطلبون إسقاط الجرعة وهي زيادة في المشتقات النفطية مبلغ لا يتعدى خمسين ريال في اللتر وهيجوا الشارع وحاصروا العاصمة وأدخلوا البلد في هذه الدوامة من حرب مدمرة ، ربما كان مستشارهم صالح ، ناسين أو متناسين قول الشاعر :- 
 إذا كان الغراب دليل قوم
 يمر بهم على جيف الكلاب
بعد أن أسقطوا كل شيئ أعدموا حتى المشتقات النفطية ، ووصل السعر للتر الواحد ما يقارب ١٠٠٠ ريال وبوساطة ولو كانوا صادقين ، كان من المفترض أن ينسحبوا ويعتذرون للشعب ، على ما أجرموا في حقه.
* بعدها رددواشعار الموت لامريكا ويحمون سفارتها ويطلبون أن يكونوا حلفاءها في محاربة القاعدة 
في المقابل تقف معهم في مواقفهم كلها وتطوع لهم حتى مندوبوا الامم المتحدة 
فأين الموت لامريكا ؟ 
* قلنا لعل أمريكا قوة عظمى ويريدونها آخر عدو .
نفاجأ بأنهم في صفقة وقحة مع إسرائيل بتهريب اليهود والمخطوطات الأثرية ، 
قد يقول قائل مخطوطة يهودية ؟
أقول نعم أليست من تراث البلد؟! ولماذا نتغنى بسبأ ومعين أليسوا غير مسلمين ؟!!
فأين الموت لإسرائيل ؟
* صجونا بالعدوان السعودي الصهيوني وآل سلول وفي النهاية إذا هم في الرياض يأكلون الكبسة كما كانوا يلمزون من أخرجوهم هم ومن هم أشرف وأصدق منهم ملايين المرات بل حرام أن نقارنهم بهم ، لأنه لاوجه للمقارنة أبدا 
* لقد سقطت جميع الاقنعة التي كانت على تلك الوجوه القبيحة 
فظهرت على حقيقتها ينطبق عليها ماذم به أبو دلامة نفسه حيث قال :- 
ألا أبلغ إليك أبا دلامة 
فليس من الكرام ولا كرامة 
اذا لَبْس العمامة كان قردا
وخنزيرا إذا نزع العمامة 
جمعت دمامة وجمعت لؤما
كذاك اللؤم تتبعه الدمامه
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا 
فلا تفرح فقد دنت القيامة
* أقول لمن له قلب أو ألق السمع وهو شهيد ماقاله القوي المتين :- 
( ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )


في الأربعاء 06 إبريل-نيسان 2016 03:43:33 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=42220