نظرة أئمة الزيديه رحمهم الله الى الرافضة الاثني عشريه
عبد القوي الحسني
عبد القوي الحسني
 

اخواني الأفاضل : ان المتأمل في كتب ومصنفات أئمة الزيديه رحمهم الله يجد تحذيرهم الشديد من الرافضة الاماميه الاثني عشريه مما يعني أنهم رحمهم الله بريئون مما ينسب اليهم اليوم من حب الرافضه والتقارب معهم تحت مسمى ( مذهب آل البيت عليهم السلام) وفي هذه السطور نقف مع بعض أقوالهم لتكون حجة بين أيدي أتباعهم وليتعظ بها من خدع من قبل الرافضه ممن ينتسب الى الزيديه وهوعلى خلاف ذلك !! فالى أقوالهم رحمهم الله:
1- الامام زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه وعن سائر آل البيت المطهرين وهو الذي تنتسب اليه الزيديه حيث يقول عندما طلب منه التبرؤ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فأبى ذلك فقالوا له اذن نرفضك قال : اذهبوا فأنتم الرافضه . يقول : اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء القوم الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب حتى حاربوه . المرجع ( رسائل العدل والتوحيد 3/76) .
2- القاسم بن ابراهيم رحمه الله اذ يقول وهو يرد على الرافضه في مسألة الوصية والأوصياء : وماقالت به الرافضه من هذا فقد تعلم أن كثيرا منها لم يقصد فيه لما قصد أويعتقد من الشرك بالله في قوله به ما أعتقد الا وان كل ما قالوا به في الله أشرك الشرك فنعوذ بالله من الشرك في ربوبيته والجهل بما تفرد به من وحدانيته _الى أن قال : وما قالت به الرافضه من الأوصياء من هذه المقاله فهو قول فرقة كافرة من الهند يقال لهم البرهميه ......الخ . (رسائل الامام القاسم بن ابراهيم الرسي ص94) .
3- الامام الهادي يحي بن الحسين فقد نكل بهم شر تنكيل وصب عليهم الشتائم والذم والويل وهوأكثر من حذر منهم في نظري وصرح بكفرهم وظلالهم أكثر من غيره ومن ذلك قوله : ولاأعلم أحدا خالف ماروي وقيل به من ذلك غير هذا الحزب حزب الشيطان الخاسر الهالك عندالله الجائر المحل للشهوات والمتبع اللذات المبيح للمحرمات والآمر بالفاحشات الواصف للعبد الذليل بصفة الواحد الجليل _ الى أن قال : حزب الاماميه الرافضه للحق والمحقين .وقال فيهم : وهذا الحزب الضال مما لايلتفت اليه من المقال لما هم عليه من الكفر والايغال والقول بالكذب والفسوق والمحال فهم على الله ورسوله في كل أمر كاذبون ولهما في أفعالهما مخالفون وقد جاهر وهما بالعصيان وتمردوا عليهما بالبغي والطغيان وأظهروا المنكر والفجور وأباحوا علانية الفواحش والشرور وناصبوا الآمرين بالحسنات المنكرين للمنكر والشرارات الأئمه الهادين من أهل بيت الرسول المطهرين وهتكوا الحرمات وأماطوا الصالحات، وحرضوا على إماتة الحق وإظهار البغي والفسق وضادوا الكتاب، وجانبوا الصواب، وأباحوا الفروج، وولدوا الكذب والهروج، وفيهم ما حدثني أبي وعماي محمد والحسن عن أبيهم القاسم بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين عن أبيه عن جده عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيهم على بن أبي طالب عليهم وعليه السلام عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((يا علي يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم قتلهم الله فإنهم مشركون)) المرجع (الأحكام في الحلال والحرام للهادي 1/ 445_455) .
4- المنصور بالله عبدالله بن حمزه وهو من أكثر من رد عليهم وبين شبهاتهم ودمغ باطلهم ومن ذلك قوله وهويرد عليهم في قولهم بتحريف القرءآن : "فإنهم رووا عن أهل البيت - عليهم السلام - الذين ادعوا أنهم أئمة سابقون، وأهل البيت - عليهم السلام - لذلك نافون، كما قد منا أشياء تدل على التشبيه الذي نزههم الله عنه، وأشياء تدل على أنهم فسروا كتاب الله بما لا يوافق تحقيقه اللسان العربي، ولا بمجازه، ومثل ذلك لا يعجز العادلين عن الله، والمحرفين لكتابه، وإلى (مثل ذلك) ذهبت الباطنية الملاحدة وكفّرها بذلك جميع الزيدية وكافة الأمة" وقال عنهم في مسألة الرجعه :وأما ما ذهبوا إليه من الرجعة فمما لا دليل عليه ولا يجوز لمسلم اعتقاده، ولا يجدون عليه دليلاً يوصل إلى العلم وأما الدليل على بطلانه فلأن المعلوم من دين النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن من مات فميعاده يوم البعث ولا حياة قبله إلا ما وردت به الآثار في عذاب القبر، فحكم ذلك حكم الآخرة، فإن المعلوم ضرورة من دين النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خلاف ما ذهب إليه القوم في هذه المسألة فتلحق بالكفريات ويبعد أن يكون خلافاً بين أهل الإسلام" المرجع (العقد الثمين ص 180و 311)
5- الامام يحي بن حمزه رحمه الله حيث يقول عنهم :"اعلم أن الناس مختلفون في حكم من خالف هذه النصوص على مذاهب خمسة أولها: من قال: إن قصد الرسول - صلى الله عليه وسلم - معلوم بالضرورة فالمخالف فيها يكفر هذا رأي الإمامية والروافض".الرساله الوازعه بشرح العلامة الوادعي ص90- 103).
6- العلامه مجدالدين المؤيدي رحمه الله حيث يقول عنهم :فإن الأمة أجمعت على أن الرافضة هم الفرقة الناكثة على الإمام زيد بن علي"، وقال: "واقتدت هذه الفرقة بسلفها المارقة الحرورية..) المرجع التحف ص 68) .
هذه مقتطفات من كلام أئمة الزيديه وتحذيرهم من الرافضه وتتبع ذلك يطول بنا لكن حسبنا ما ذكر وفيه عبرة لمن اعتبر !! ولمزيد من الفائده راجع هذه الكتب التاليه : الرد على الإمامية، والرد على من زعم أن القرءآن ذهب بعضه، للامام الهادي . و(الرد على الرافضة)،للأمام المرتضى محمد بن الهادي. و(روضة المشتاق فيما بين الزيدية والاثني عشرية من الافتراق) لأبي القاسم الحميري و(الرد على الرافضة من أصحاب الغلو) للإمام القاسم الرسي، و(الرد على الرافضة) للإمام القاسم العياني، و(الصراط المستقيم في تمييز الصحيح من السقيم) و(الفوارق بين الزيدية والاثنى عشرية) لجعفر بن عبد السلام، و(صيانة العقيدة والنظر عن سب صحابة سيد البشر) لأحمد السياغي.

الشيخ / عبدالقوي الحسني

 
في الأربعاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2017 11:31:26 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=43225