بن دغر .. واللعب بالنار
صالح احمد الموساي
صالح احمد الموساي
 

متى يعي بن دغر انه ليس مخولا عن الشعب اليمني في الصفح والعفو عن من خان الجمهورية و تحالف مع الحوثي ضد الوطن والشعب والهوية اليمنية العربية وقام بتسليم الالوية العسكرية ومخازن الاسلحة التقليدية والنوعية لمليشيات الحوثي؟؟!!

يبدو ان بن دغر تناسى انه كان ايامها يصفق في منصه السبعين في نفس اللحظه التي تسفك فيها دماء الشعب اليمني على ايدي مليشيات الحوثي و عساكر صالح ؟!!

بن دغر يبعث برسائل على فترات متفاوته ( لشركاء الحوثي بالامس واعداء الحوثي اليوم ) مفادها الترحيب و الصفح والعفو عن ارباب السجل الإجرامي و الدامي ضد الوطن واهله، دون ان نسمع حتى من تلك القيادات اي اعتراف ولو تلميحا بشرعية الرئيس هادي، وبدون حتى محاولة ابداء الاعتذار للشعب اليمني المخول بأمر الصفح من عدمه.

استمرت رسائل بن دغر مره يقول احمد علي منا ونحن منه، واحيانا يصرح ان يد الحكومة ممدودة لمعالي السفير احمد علي.

اليوم .. ظهر توفيق نجل شقيق عفاش بتغريدة مفادها امكانية التصالح مع جميع القوى الوطنية بما فيها الإصلاح حد قوله، وفورا قام امين العاصمه عبدالغني جميل المتحدث شبة الرسمي لإبن دغر بالرد ايضا بتغريدة يحيي فيها الشيخ توفيق عفاش الحميري على المنشورات التي تدل على فتح صفحة جديدة.

بينما العميد طارق ( مدرب القناصين ) هو الاخر يحشد قواته و يفتح جبهات في المخاء خارج نطاق الشرعيه و اوامرها وتوجيهاتها، ولم نسمع من الحكومة اي ردة فعل عن التجمعات العسكرية المسلحه الخارجة عن مظلة الشرعية والحكومة اليمنية.

بمجرد النظر لهكذا احداث، نستطيع الجزم ان هناك تفاهمات و اتفاقات خارج نصوص الشرف الشرعي للحكومة، و خيانة صارخة لدماء جميع الشهداء والجرحى و انتكاسة مؤلمة جدا لن يقبلها الشعب على كل حال.

قد لا نمانع من انضمام اي قيادي كان شريك للحوثي في الماضي الى صف الشرعية والحكومة والشعب و قتالة جنبا الى جنب مع بقية احرار اليمن ضد الحوثي، ولكن شرط الاعتراف بالشرعية شرطا أساسيا للانضمام، ومن ثم التقدم الى الشعب بطلب الصفح والعفو، لابد ان يطلب الصفح من اسر الشهداء و من بقايا ما تبقى للجرحى من اجساد و ارواح، وعندها يجب الانصات لحكم الشعب وقراره النهائي، وليس لتصريحات بن دغر ولا حتى لتصريحات منهم اعلى منه مسؤولية ان صدر منهم امر مماثل.


في الإثنين 23 إبريل-نيسان 2018 11:06:59 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=43633