صامته..!
بغداد محمد
بغداد محمد


بالرغم من كل هذا الهدوء الظاهري إلا أن الضجيج يكاد أن ينخرني من الداخل و كأنه يحمل منقار نقار الخشب ...
هذا يصرخ و هذة تبكي و أخر يستغيث و آخرى تتوجع و تتألم ....
إلـهـي ما كل هذا ؟؟!
أضع يداي على صدعي لعلي أٌخرس كل هذة الضوضاء لكن لا جدوى من كل هذا !!!
تتسابق عبراتي في تقبل وجنتاي ، أحتضن وسادتي فتأتيني أحزان مزركشةٌ بأثواب الزهو و أرى أفراح عارية كلما ناديتها لتأتي تصعر خدها و تمضى مسرعة ..
كـطفل منغولي قٌدر له أن يولد هكذا !!
أو أبكمًا لا يجيد سوى حديث الإشارات التي لا أعي أي منها !!
خناجر خيبة إنغرست في صدر توقعاتي ، أو سمٍ دسوه سرًا في حساء براءتي الطيبة .سئمت العيش في كوخٍ مكسي بخيوط العناكب و تتدلى به الخفافيش .....
أغمض عيناي لعل الأمر مجرد كابوس يهرش جلده ..
-أتسأل هل من احد يسمع كل هذا ؟!
- أتسأل أمَــا آن زوال ؟!


في الخميس 19 مارس - آذار 2020 06:27:17 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=44812