داعبها وتدغدغ مشاعرها..
مارب برس
مارب برس

بما أن الرجل هو قائد الأسرة والملك الدستوري عليها ، يجب أن يستخدم كل الوسائل للمحافظة على الحياة الزوجية بحلوها ومرها، يقول الفلاسفة أن الرجل يظل جاهلا بالصفات التي يكرهها في المرأة حتى يتزوج فيبدأ كلا الطرفين يظهر صفاته ، وبما أن التغيير صعب على كل منهم و صعب أيضاً أن يتأقلم كلاهما مع الآخر، ولكن كثيراً ما يقع الأزواج فى خطأ فادح ألا وهو الصراحة الشديدة التى تحمل معنى سلبي ، فالعبارات تلعب دوراً كبيراً فى الوصول إلى نتيجة إيجابية فى العلاقة بل و يؤسر قلب حواء ويمتلكها خلال التلاعب بالعبارات لإيجاد جو رومانسي هادئ.

وعن تأثير الكلمات والعبارات أشارت دراسة أمريكية لجامعة هارفارد إلى أن هناك مجموعة من الكلمات والعبارات تسحر حواء وتسعدها خاصة اذا صدرت من زوجها مثل "أنتِ جميلة" ،"تبدين رائعة هذه الليلة" ، "آسف أنا جرحتك" ، "أنا حبيتك من أول نظرة" كلها كلمات تدغدغ مشاعر حواء وتجعلها تشعر بأنوثتها ،حينها تشعر أن زوجها معجب بها فتري الدنيا أجمل وأجمل‏.

ومع الأسف يعتقد بعض الأزواج أن هذه العبارات الرقيقة والرفق والحنان مع الزوجة ينقص من رجولتهم ، ولكن أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفق حين قال : (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ) وعلى كل زوج وزوجة أن يستخدما العبارات الرقيقة التى لها تأثير السحر على العلاقة ، والابتعاد عن الألفاظ المحبطة التي تهبط العزيمة وتحبط الطرفين.

عبارات ممنوعة

ونصحت الدراسة الرجال بالابتعاد تماماً عن بعض العبارات التى تثير النساء وتأتي بمردود عكسي من أهمها 1 - "أنتِ مجنونة" : حاول إلغاء هذه العبارة من قاموسك حتى إذا كانت كذلك ، لأن المرأة تتصرف أحياناً تصرفات تصل إلى حد الجنون وخاصة فى أيام الحيض ،بعد الولادة وسن اليأس بسبب التغيرات الهرمونية ، كل هذه الأمور والقرارات لا تكون مقبولة للرجل بينما تراها المرأة عادية وطبيعية.

فإذا قال الرجل لزوجته " أنتِ مجنونة" يترجمها المخ على الفور بـ"أنتِ مريضة نفسياً"، ولكن إذا لزم الأمر يمكنك استبدال هذه العبارة بـ"عزيزتي هذا تصرف خارج عن المألوف" أو "غير مقبول".

2 – "افعلي ما ترينه مناسباً" : هذه العبارة تشعر المرأة بأنها المسئولة الوحيدة عن الأسرة ، بل قد تشعرها بالوحدة وتسطح دور الرجل وتضخم أمامها المسئوليات الملقاة علي عاتقها‏ ، فتصاب المرأة بالإحباط .

وفى الغالب يلجأ كثير من الرجال إلى هذه الجملة اختصاراً لبعض العبارات الأخري المألوفة مثل "أين نأكل، أين نسافر للإجازة، أي مدرسة نختار للأطفال" وأكثر الرجال لا يستطيعون أن يقولوها بصراحة "لا يهمني، قرري بنفسك"

وكل ما عليك فعله هو تقليل الخيارات إذا لم ترد اتخاذ قرار حاسم، فتقول مثلاً: لا أحبذ المدارس غير المختلطة، وربما من الأفضل لو كانت قريبة من المنزل، وهكذا.

3- "كنتِ تعلمين أني أتصرف هكذا عند زواجنا" : هذه العبارة محبطة لحواء لأنها تعني بأنك لن تتغير ولن تحاول أن تتغير وستظل تتصرف هكذا إلى الأبد ، فالمرأة بطبيعتها تهمل التفاصيل الدقيقة وتتغاضى عن كل ما هو سلبي في الرجل أثناء فترة الخطوبة وما قبل الزواج لتستمتع بأحلام اليقظة التي تجمعها بالحبيب، لكن وبعد الاستيقاظ من تلك الأحلام على واقع الزواج، تبدأ بالانتقاد والانتباه وحتى لفت النظر إلى السلبيات، لتحصل على فارسها الذي تحلم به منذ الصغر.

ويشير الخبراء إلى أن هذه العبارة تميت جزءاً جميلاً داخل النساء كان من الممكن أن يزدهر وينمو ويجعل الحياة الزوجية أجمل ، أما العبارة التي يفترض أن تقال فهي "هذا التصرف يضايقني أيضاً، وأنا أحاول التخلص منه".

4 – "لا شيء" : بعد مناقشة الزوجة فى قرار ما إياكِ وهذه العبارة ، قل أي شيء حتى لو كان خطأ ولا تصمت، فلن تنتهي الحياة عند كلمة.

"لا شيء" عبارة تصيب زوجتك بالإحباط والضيق، لتشعر المرأة وكأنها في لعبة لشخصين ولا تجد ردا لهجومها أو صدا لحركاتها، فتشعر أنها وحدها في ساحة الملعب مما يثيرها ويحبطها ،إذا لم تشأ أن تتحدث أو مصاب بالضيق من شئ ما قل "لا أريد التحدث الآن، ربما بعد أن تهدأ النفوس قليلاً".

5 – "قررت وانتهى الأمر" : بعض الرجال لا يهتمون بآراء زوجاتهم وفى رأيهم أن لابد للزوجة أن تتبع كل الآراء دون مناقشة ، لكن ذلك الأسلوب وتلك الطريقة تجعل المرأة تشعر بأقل اهتماما وتأثيرا في أسرتها ومجتمعها ، بالرغم من أنها تعلم أنها ليست مصدر للقرار ، وأن النهاية ستكون لقرار الرجل ولكن يجب أن تشعر بأنها داخل مؤسسة مشتركة تسهم فى نجاحها.

ولأن ليس كل ما تقوله المرأة بالضرورة دائما خطأ ، فيمكن أن تقول "إني احترم رأيك وأرى فيه جوانب من الصحة، دعينا نفكر في رأي كلينا ونتباحث لنصل للأفضل".

قاموس مشترك

وعن مدي تقبل المرأة لبعض العبارات تقول د‏.‏ فيقان احمد فؤاد استاذ الطب النفسي العلاجي بجامعة حلوان :أن المرأة قد تتقبل بعض الكلمات الجارحة من زوجها اذا كان بهدف الهزار والمداعبة وغالبا مايكون سياق الكلام نفسه له رد فعل قوي في بعض المواقف في حياة النساء‏ ، كما أن إدارك المرأة لبعض الكلمات يختلف من طبقة الي أخري ومن سن الي أخري‏ ، فمثلا ما ترتضيه المرأة في المناطق الشعبية من كلام لاتقبله المرأة المثقفة في المناطق الراقية‏,‏ وما توافق عليه المرأة في سن المراهقة من كلمات لا تقبله في سن الاربعين أو الخمسين ففي بداية حياتها تميل حواء إلي سماع كلمات الاطراء علي جمالها ومظهرها أما في الاعوام المتقدمة من عمرها فهي تميل الي سماع كلمات المدح التي تخص رجاحة العقل والتفكير.

وتضيف د‏.‏ فيقان : أنه خلال الأعوام الأولي من الزواج غالباً ما يضع الزوجان قاموسا مشتركاً للحوار بينهما ويتحدد خلال هذه الفترة المفردات اللغوية المقبولة وغير المقبولة بينهما‏ ، هذا القاموس يصنع أساساً ومستوي للعلاقة بينهما‏ ، وقد تقتبس الزوجة بعض المصطلحات المعتادة لدي زوجها وقد يحدث نفس الأمر للزوج نفسه فتري مع مرور الزمن الزوجين يتحدثان نفس اللغة ويرددان نفس التعبيرات والتعليقات بنفس الاسلوب وهي كلها امور تأتي مع إبحار الزوجين في قارب واحد هو العشرة الزوجية‏.‏ مدح صفاتها

وبوجه عام يجب على الزوج أن يمدح زوجته باستمرار حتى يشعرها بأنوثتها وجمالها بعبارات وصفات تحبها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمدح زوجاته ولا يستحي من ذلك حين مدح خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها بقوله :عمران وخير نسائها خديجة بن خويلد وأشار الراوي إلى السماء والأرض، وقال في مدح زينب أم المؤمنين رضي الله عنها أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا قالت عائشة- رضي الله عنها- فلن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق.

كما هناك بعض العبارات اليومية تحب المرأة أن تسمعها باستمرار "أحبك" ، "أشتاق إليك" ، "افتقدك" وأكثر المدح والثناء الذي يسعد الزوجة إذا أثنى عليها زوجها أمام الآخري ،سواء الأصدقاء أم أهله أم أهلها أم أمام أولادهما، فإنها تشعر بالراحة، وأن العطاء الذي تبذله لم يذهب سدى ،وقد مدح الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام عائشة رضي الله عنها، عندما قال: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على باقي الطعام".

برأيكم لماذا يجهل الرجل الكلمات التي تسعد زوجته؟ ..شاركونا


في الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 06:21:46 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=4488