رسالة إلى الوطن
ماجد العثماني
ماجد العثماني

ايها الوطن السلام عليك يا وطني قررت ان افارقك ودموعي تنزل على خدي ولكني والله يعلم ليس الامر في يدي فانا مظطر الى الخروج منك والمفارقة الصعبه لك , ايها الوطن لقد كنت في ايامي الاخيره لا اجد قوت يومي وليس هذا فحسب بل فبئبتزاز المؤسسات الحكوميه لي من امن شرطه ومرور وقضاء ثم مؤسسات الماء والكهرباء وغيرها من المرافق الحكوميه التي كدرت عيشتي وزادت من معاناتي فلا يوجد عندهم انسانيه ولا رحمة بالبشريه وهم يرون سوء المعيشه وسبلها تنقطع يوما بعد يوم .

كنت اخاطبك يا وطني قائلا انني اصبر من اجلك فانت حبي ومسقط راءسي وملجئ انت حريتي ومن اجلك تحملت كل شيئ لاكني كنت اسئلك حينها لماذا يا وطني ارى اناس يستنزفون وارى اناس ينزفون وطني خيرات الله على ارضك كثيره ونعمه اصبغها فصارة منيره وطني ارى اناس يعبثون يفسدون ولا يصلحون يسلبون الاموال لهم ويتركون احب الناس اليك لا يجدون ما يأكلون ولأنني قد عاهدت الله ثم عاهدتك بان اكون امينا على ممتلكاتك وثروتك على ان توزع هذه الثروات على الشعب جميعا بما يرضي الله عز وجل عندها أغلقت الأبواب وعزمت ان اهجر الأحباب وارحل كي اعمل بالأسباب وابحث عن اكل وشراب.

تركت احبابي على ترابك وعلمت ان حريتي مكفولتا ببابك فقد فوجئت يا وطني عندما اقمت باحد الدول الغنيه فلا يوجد لي حريه وطني لقد جعلوني عبدا وعينوا لي سيدا امتثل لاوامره واعمل كي ادفع له ولا انتقل من مكان الى اخر الى بمحض ارادته ومتى اختلف مع الاخرين اكون انا سبب مشاكله وانا ضحيته وطني لقد جعلوني مشلول الاراده كاني بلا مشاعر واحاسيس كنت اتمنى ان تنشق الارض وتبلعني او تخسف بي السماء فتذهبني احسست كم هي قيمه الوطن وما معنى كلمه الوطن .

وطني كنت اتمنى حينها ان اكون جنديا مخلصا لك ولمصلحتك ومديرا اداريا امينا في صعودك نحو الامام لتتمتع بالامن والامان وترتفع ميزانيتك باطمئنان كنت اتمنى ان يحضر احد المسؤلين الفاسدين في بلادنا ليرى كيف اعامل لاني من دوله فقيره فلا قيمه للفقراء في زمان استفاضت فيه الاموال كنت اتمنى ان اعود ولكن اشباح الفساد في بلادي يزيد وايام تمضي ولا تعود فارجوك يا وطني بلغ هذه الرساله الى الناس بكل احساس بمن فيهم الحزب الحاكم في البلاد والمسيطر على ثروة العباد.

واليك يا وطني نصها ايها الاحباب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التحيه الطيبه اليكم جميعا انا احبكم انا احد ابناء هذا الوطن لي ما لكم ولكم ما علي انا لم اذكر لكم من معاناتي الا عناويين الاحداث التي مررت بها بما يكفيكم شوقي يعذبني لرؤيتكم وعيني تدمع لفراقكم وبروحي سافدي كل واحدا فيكم ايها المسؤلين في البلاد رحلت من الوطن على أمل الرجوع ، فاراه قد تحسن اداءه وعظمة هيبته وانتعش اقتصاده وسيطرته على البلاد والقانون هو السائد على العباد.

كنت اتابع الفضائيات لأسمع من أخباركم خيرا ام شرا زياده ام نقصان إمعان في الإدارة ام لا توجد الكفاءة فلم اسمع الا هبوط المؤشر وغلاء منذر وفسادا مستعصي الا ان يظهر وسمعت أيضا انتهاك لحقوق الانسان واستبعاد لاي رائ ثان وسمعت اختطاف للصحفيين وترقية للفاسدين .

يئست وانا لا ايئس وصرخت حينها باكيا أناديكم أرجوكم اوقفوا نزيف الاقتصاد انقذوه من الفساد وسوف تتحسن أمور البلاد أرجوكم اعملوا للشعب الذي وثق بكم وأعطاكم تزكيتهم ومستعد بان يضحي باءي شيئ من أجلكم أرجوكم كم أمثالي يظلمون هنا وكم مسكينا عندكم ياكل من براميل القمامه السنا منكم اين الرحمة في قلوبكم اين حبكم للوطن واين نحن من باقي الدول التي تتقدم يوما بعد يوم لماذا لا نرى الا المهزلة في النظام ولماذا تحاربون كل من يقف عند حقوق الإنسان اخيرا لن ينقطع مني الامل بكل ابناء الوطن المخلصين له والناشطين الساعين لتحسين أمور البلاد والخدمات الجيدة الملموسة بين العباد

mageed_2010@hotmail.com


في الأحد 04 أكتوبر-تشرين الأول 2009 06:35:33 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=5871