تلويح الحوثيين بالإطاحة بهادي يتصدر صحف اليمنية

السبت 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت
عدد القراءات 2375
 
 

اهتمت الصحف اليمنية الصادرة اليوم السبت بتلويح الحوثيين بالإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والتهديد بتشكيل مجلس إنقاذ وطني، إذا لم يسرع في تشكيل الحكومة الجديدة، وتراوحت التعليقات بين التقليل من شأن تلك التهديدات والتخويف منها.

وقالت صحيفة "الشارع" إن الحوثيين وجهوا تهديدا للرئيس هادي بالانقلاب عليه والإطاحة به من الرئاسة، ونقلت عن مصدر حضر لقاء الحوثيين أن القيادي في الجماعة ضيف الله رسام هو الذي أعطى مهلة عشرة أيام للرئيس اليمني.

ولفتت الصحيفة إلى أن رسام هو من أبناء محافظة صعدة ووصل مع مسلحي الحوثي إلى صنعاء خلال اجتياحها في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضافت الصحيفة أن تهديد رسام لهادي كان مستفزا، وأشارت إلى أنه يحكم مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء بالكامل أمنيا وقضائيا، وأن قصر الرئاسة حيث يقيم هادي يقع ضمن مديرية السبعين التي يحكمها رسام عبر المسلحين الحوثيين.

دعوة لصالح

وفي ما يشبه الاحتفاء، عنونت صحيفة "اليمن اليوم" المملوكة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح صفحتها الرئيسية بخبر تحديد الحوثيين مهلة عشرة أيام للرئيس هادي، مشيرة إلى أن لقاء الحوثيين في صنعاء يعيد الخيارات المفتوحة إلى الواجهة.

كما نشرت الصحيفة صورة لصالح بوجه ضاحك أعلى الصحيفة، مع عنوان آخر يفيد بأن أستاذا في جامعة الإيمان التي يملكها الشيخ عبد المجيد الزنداني "يدعو الرئيس صالح لإنقاذ اليمن".

ونقلت الصحيفة عن الدكتور فضل مراد قوله على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "صالح يمني حميري أصيل، وداهية من الدهاة، تنازل عن الحكم وترك الملك، واستطاع إدارة الأمور مع هذا، ولذلك أدعوه إلى أن يسعى من الآن لجمع الكلمة لأجل اليمن، فقد شفى غليله، وكفى، واليمن محتاج الآن إلى جمع الكلمة".

في المقابل، انتقد الكاتب لطف الصراري في يومية "الأولى" دعوة الحوثي لاجتماع "حكماء اليمن"، وقال إن الحوثي دعا لما أسماه "مجلس المقامرين" عوضا عن الدعوة لانتخابات عاجلة، مؤكدا أن الحوثي يسعى لإخضاع الدولة والشعب بواجهة أهل الحل والعقد، وبخلفية نفوذ ضاربة في العنف والتخلف.

فرقعة إعلامية

من جهته، قلّل الكاتب اليمني عبد الناصر المودع من أهمية مؤتمر الحوثيين، واعتبره مجرد "فرقعة إعلامية" لن يكون لها أي أثر. وقال إن الحوثيين يبحثون عن غطاء شعبي لما أسماه "انقلابهم" العسكري على العملية السياسية في البلاد.

واعتبر في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم" أن الانقلاب الحوثي يعاني من هشاشة في شرعيته، كونه تم عبر استخدام السلاح وبتواطؤ من السلطة القائمة والسابقة، ولهذا يبحث الحوثيون عن أي مظهر مهما كان زائفا، يمنحهم الغطاء الشعبي لانقلابهم.

وبشأن تحديد مهلة عشرة أيام للرئيس هادي لتشكيل حكومة، قال المودع إن هادي يتصرف الآن وكأنه رهينة للحوثيين أو متواطئ معهم، فكل تصرفاته تخدم الحوثيين.

الخيار الأمثل

وأضاف أن هادي ووزير دفاعه هما الخيار الأمثل للحوثيين، ولهذا فإنهم لن يقوموا باستبدالهما بمجلس عسكري أو مجلس إنقاذ وطني كما زعموا، وأكد أن بقاء الوضع كما هو اليوم هو أفضل للحوثي من إخراج هادي من السلطة والحلول محله.

وقال إن "وجود هادي في الرئاسة يمنحهم الغطاء السياسي الذي يحتاجونه، خاصة أن هادي ووزير دفاعه يقومان سرا وعلانية بتمكين الحوثي من السيطرة على الدولة اليمنية، كما أنهما بجانب مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر يقومون بالتغطية على انقلاب الحوثي، عبر التسويق لاتفاق السلم والشراكة باعتباره الخيار الوحيد لليمن".

ورأى المودع أن الحوثيين سيستمرون في المحافظة على الرئيس هادي في منصبه، إلا في حال غدر بهم بشكل واضح، كما غدر بحلفائه السابقين، مثل الرئيس المخلوع صالح واللواء علي محسن الأحمر، ففي هذه الحالة قد يقدم الحوثيون على الإطاحة بهادي، رغم أن عملا كهذا سيضرهم كثيرا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن