اليمن وشبابه في رحلة البحث عن الفوز الأول في كأس الخليج

السبت 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 3555

اختير علاء الصاصي قائد اليمن كأفضل لاعب في المباراة مع البحرين بكأس الخليج 22، أمس الخميس لكن الأمر مختلف كليا في عيون مدربه ميروسلاف سوكوب.

 

وتعادل المنتخب اليمني مع نظيره البحريني بدون أهداف .

 

فالصاصي وعمره 27 عاما فقط واحد من اللاعبين الكبار في تشكيلة اليمن الشابة التي يقودها سوكوب منذ ستة أشهر فقط وبدا وكأنها تناسب المدرب التشيكي الذي قضى معظم مسيرته مع فرق الشباب.

 

وفي بلد مضطرب أيما اضطراب منذ قرابة السنوات الأربع وتحصد أعمال العنف ضحايا كل يوم تقريبا لم يكن من السهل على سوكوب إعداد فريقه لبطولة يريد اليمنيون إنهاء الفشل في تحقيق أي انتصار في ست مشاركات سابقة.

 

ولجأ اليمن لسوكوب المدرب السابق لمنتخب الشباب المصري حين استضافت نهائيات كأس العالم تحت 20 عاما في 2009 ولم تخرج خطة المدرب البالغ من العمر 49 عن حدود خبراته.

 

وقال سوكوب لرويترز بعدما أسعد لاعبوه الشبان آلاف اليمنيين في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في اليوم الافتتاحي لكأس الخليج إنه لا يعير الأسماء أهمية.

 

وأضاف وهو يتحدث بسعادة كبيرة في يوم عيد ميلاده "حين وصلت لليمن نسيت كل الأسماء. فبالنسبة لي الأسماء تبقى مجرد أسماء.. المهم هو الأداء."

 

وتابع "شاهدتم (عبد الواسع) المطري و(وليد) الحبيشي.. كلهم لاعبون صغار السن. هذا ليس مهما بالنسبة لي.. شاهدت فقط الأداء."

 

ويشير سوكوب للاعبين اثنين صغار السن بالفعل. فالمطري لاعب اليرموك أكمل للتو 20 عاما بينما عمر الحبيشي لاعب الصقر 21 عاما. ويلعب الاثنان في الدوري اليمني المتأثر بالأحوال السياسية والأمنية في البلاد.

 

وقال سوكوب "حتى وإن كان لاعبا صغير السن.. المهم أن بمقدوره اللعب بشكل جيد وتقديم كل ما لديه.. لم لا يحصل على الفرصة."

 

وقال سالم عوض حارس اليمن و عمره 30 عاما متحدثا عن الفكرة نفسها "ما يميز منتخب اليمن أن معظم لاعبيه من صغار السن.. وسيستفيدون من المشاركة والاحتكاك في البطولة."

 

وأضاف لموقع كأس الخليج على الانترنت "تتبقى لدينا مباراتان أقوى من المباراة ضد البحرين.. ونتمنى أن نقدم فيهما المستوى اللائق.

 

"أشكر الجمهور اليمني الذي حضر وآزر ودعم.. هم دائما خلفنا.. سنفرحهم قريبا إن شاء الله."

 

وليفرح اليمنيون يتعين على الفريق الشاب منحهم أول انتصار في كأس الخليج بعد 22 مباراة خسر فيها 18 مرة وتعادل في أربع.

 

وقال سوكوب لرويترز "لم يكن من السهل بالنسبة لنا. في آخر شهرين لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لليمن.

 

"تحدثت مع اللاعبين وقلت لهم.. أرجوكم العبوا من أجل المشجعين.. العبوا من أجل البلد.. لا شك أن اليمنيين في الوطن سعداء أيضا لأن الموقف هناك غير سعيد."

 

ولا تزال لليمن فرصة مزدوجة لتحقيق الانتصار المنشود في كأس الخليج. وبعد غد الاحد سيلعب الفريق مباراته الثانية في البطولة أمام قطر قبل أن يختتم مشاركته في المجموعة الأولى ضد البلد المضيف السعودية.