أفادت مصادر عسكرية ومحلية في عدن أن الإنفجارات التي سمع دويها بمحيط القصر الرئاسي اليوم هي نتيجة قصف بحري تعرض له من زوارق بحرية تابعة لقوات الحوثي.

وأوضحت تلك المصادر لوكالة الانباء السعودية "واس" ان زوارق بحرية تحركت من محافظة الحديدة باتجاه عدن وبدء قصفاً بحرياً على قصر المعاشيق، لافتة الانتباه إلى أن هذا القصف جاء بعد ساعات من قصف جوي شنته طائرة حربية إنطلقت من قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء.

وبينت المصادر أن القوات المكلفة بحماية محيط القصر الرئاسى ردت على الهجوم البحري الذي توقف بشكل مفاجئ بعد أقل من نصف ساعة من اندلاعه، مضيفة أن القصر الرئاسي بعدن أصبح محاطاً من كل الاتجاهات .

ونقلت ذات المصادر عن مواطنين يقطنون بالقرب من قصر الرئاسة في منطقة حقات بعدن أنهم سمعوا دوي إنفجارات بالقرب من القصر الرئاسي أعقبه أصوات رصاص وإشتباكات عنيفة متقطعة.

مصدر مطلع أكد لـ"مأرب برس"، ان الرئيس عبد ربه منصور هادي غادر مدينة عدن الجنوبية قبل قليل (8:30 مساء) عبر البحر، في وقت تسود المدينة حالة من الفوضى والترقب ونهب واسع للمحال التجارية.

وأفاد المصدر بأن سفينة يعتقد انها أمريكية كانت بانتظار الرئيس هادي في ميناء عدن، الا ان المصدر لم يتمكن من معرفة الوجهة التي سيتجه اليها هادي. ومن جهة أخرى نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني يمني قوله إن قوات موالية للحوثيين تسيطر على مقر البنك المركزي بعدن.

وتأتي هذه الأجواء المرتبكة في عدن بعد تقدم الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة لحج، وسيطرتهم على مركزها الحوطة وكذلك على قاعدة "العند" الجوية التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن عدن.