مواد يمنع بيعها في معظم أسواق العالم تباع في اليمن على قارعة الطرق

الأربعاء 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2005 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-غرفة الاخبار
عدد القراءات 15962

مواد مسببة لسرطان  (و تحذيرخبراء من استخدامها في رش الفاكهة )

مأرب برس  / خاص

 

حذر بعض المهندسين الزراعيين المخصيين في مجال الحمضيات من ألإكثار في استخدام المواد الكيمائية بما يسمى ( كربنة ) الحمضيات وخاصة البرتقال .

         

وأعتبر المهندس / احمد محسن أن هذه المواد من المواد الخطيرة المسببة لمرض السرطان كون هذه المواد التي يستخدمها بعض المراعون في غاية الخطورة .

         

فمعظم البرتقال المتواجد سنويا في الأسواق اليمنية خاصة في بداية المواسم هو ( مكربن ) أي تضاف علية مواد كيمائية من أجل سرعة أناضجة وإعطائه بريقا لعين المشتري فيراها برتقالة ( صفراء فاقع لونها تسر الناضرين ) وهي مواد خطرة على جسم الإنسان وتسبب مع الأيام الإصابة  بمرض السرطان وفي ظل غياب أي دور رقابي على ما يجري ضدا لمواطن جهارا نهارا ( مأرب برس ) تفتح صفحات من صفحات الغش والخداع على الموطن المسكين.

         

 فهناك  استخدام سيئ لهذه المبيدات التي يحرم بيعها في عدد من بلدان العلم تباع في اليمن على قارعة الطريق . وتساق للناس في أشهى ما يتناولون من فاكهة .

         

و يقول المهندس احمد محسن الخبير في الشئون الزراعية والمبيدات لـ ( مأرب برس ) أن الكربون هو عبارة عن مادة كيمائية تستخدم لسرعة تلوين الثمرة من خارجها وهي تستخدم في تلوين عدد من الثمار أهما ( البرتقال والمانجو والموز) وهذه المواد التي يستخدمها المزارعون بكثرة و تعتبر من أخطر المواد الممنوعة وعلى رئس هذه المواد ( سوبر أسيد و ميكا نتوب و سيماثيون ) ويعتبر النوع الأول من الأنواع الممنوع تداولها في معظم أسواق العالم وتباع في اليمن في معظم محلات المبيدات وقد أدي استخدام هذه المبيدات بطرق غير علمية إلى انتشار العديد من الأمراض وعلى رئسها السرطان .وأفأت زراعية أخرى وتباع هذه المبيدات بعلم وزارة الزراعة وفي العاصمة صنعاء بالتحديد

         

مأرب برس التقت بعدد من العالمين في مزارع البرتقال ومنهم / على ناصر احد المزارعين والذي يلجئون إلى كربنة البرتقال سألناه عن السبب فأجاب أن تجار الجملة الذين يقومون بشراء البرتقال من المزارعين يدفعون ثمنا باهظا للنوع المكربن رغم علمهم أن هذا مكربن والأخر طبيعي ويحتجون أن المواطن يرغب في المكربن والسر يكمن في أن المواطن ينخدع بالبريق في الغلاف الخارجي للبرتقال .

         

وفي تصريح أحد تجار الجملة لـ ( مأرب برس ) أفاد أن عملية الكربنة لا تستمر طويلا بل فترة قصيرة وهي مرحلة بداية موسم البرتقال لكن بعد هذه المدة يكون السوق قد أغرق من قبل المزارعين مما يعمل على هبوط سعر البرتقال ونحن نلجأ إلى هذه الوسيلة من أجل تحقيق أكبر عائد من الربح .

         

والعجيب الذي تم رصده أن عدد من المواطنين يقومون بقطف ثمار البساتين ومازالت الثمرة غير ناضجة وأغراقة بالكربون وما هي إلا ساعات وإذا بتلك القشور الخضراء قد تحولت إلى قشرة صفراء براقة .

         

من ناحية أخرى فقد تعرضت محافظة مأرب العام الماضي لخسارة كبيرة في مزارع البرتقال جراء استخدام مثل هذه المبيدات وإانتشار عدد من الآفات الزراعية

         

.حيث تقول الدراسة أن محافظة مأرب فقدت ما نسبته 52% من إجمالي إنتاجها من الحمضيات والذي يقدر بـحوالي 66 ألف طن تقريبا وتقدر قيمتها بـ5 مليار و 683 مليون ريال .

         

وذكرت الدراسة التي أجريت خلال الفترة من أكتوبر 2004 إلى فبراير 2005 أن إجمالي إنتاج محافظة مأرب من الحمضيات يصل إلى حوالي 123 ألف طن وبنسبة تصل الى 48% من الإنتاج الإجمالي لمحصول الحمضيات.

         

وقدرت الدراسة قيمة الحمضيات بالمبلغ سالف الذكر على أساس أن متوسط سعر الطن للموسم الحالي يبلغ 78500 ريال على مستوى المحافظة,وبينت الدراسة أن ،نسبة المساحة المزروعة من الحمضيات في المحافظة بلغت 60% من إجمالي المساحة الزراعية في مأرب وتمثل زراعة الحمضيات فيها أكثر من 95% من إنتاجها الزراعي حيث تصل مساحة الحمضيات على مستوى المحافظة إلى 4560 هكتارا فيما يقدر متوسط إنتاج الهكتار الواحد من الحمضيات بـ27 طن في السنة .

         

وأشارت الدراسة إلى أن أسباب الفقد تتوزع على عوامل عدة تتوزع على (الكربنة والأمراض والتعامل الخشن مع الأشجار ,وقالت الدراسة أن أكبر نسبة من التلف بسبب الآفات والأمراض الزراعية والتي تسببت في إتلاف 27% من الإنتاج للحمضيات والتي تصل إلى حوالي 2.5 مليار ريال تقريبا ,و15% ناتج عن الإصابات بالظواهر المرضية خصوصا (فاكهة اليوسفي) حيث يوجد فقد كامل وموت للأشجار (يباس – جفاف- أفرع)فيما 11%ناتج عن الإصابات الحشرية.

         

فيما تصل الخسارة بسبب نقص الخدمات المقدمة لمزارع الحمضيات وعملية إنضاج الثمار بمواد الكربون إلى حوالي 1.8 مليار ريال تقريبا ,وأظهرت نتائج الدراسة أن الفقد الناتج عن الممارسات الزراعية السلبية مثل عدم تقديم الخدمات الزراعية لأشجار الحمضيات بلغ متوسط نسبته حوالي 19.3% من الإنتاج الإجمالي للعينات المدروسة البالغة 47.5 طن تقريبا وأن أكثر العوامل تأثيرا على الحمضيات هو الفقد الناتج عن عدم المكافحة ويليها عدم التسميد لمكافحة الحشرات الضارة بأشجار الحمضيات حيث كان تأثيرها على التوالي 39% و27%من الأثر الإجمالي للممارسات الزراعية .

         

وأشارت الدراسة الى احتمال وجود ظواهر مرضية وحشرية لم يستطع الباحثون تقدير أثرها وتشخيصها لصعوبة ذلك ,كما قدرت الدراسة أقل خسارة في إنتاج الحمضيات ناتج عن المعاملات الخشنة للثمار أثناء الجني وكذا تجهيز الثمار للتسويق والتي تتراوح بين 10- 13% تقريبا.

         

وخلصت الدراسة التي أعدتها محطة البحوث الزراعية بمأرب وعدد من المهندسين الزراعيين الى ضرورة المعالجة السريعة بتطبيق ونشر المعارف المتاحة والمتعلقة بمكافحة الآفات الأمراض والخدمات الأساسية والسليمة من خلال برنامج إرشادي متكامل ومستمر يهدف إلى الحد من عوامل الفقد المختلفة ذات الأثر الاقتصادي بالإضافة إلى ضرورة القيام بأبحاث وقاية النبات للحمضيات وتشخيص الآفات والظواهر المرضية التي تصيبها وطرق مكافحتها وتحديد الأصناف المقاومة والملائمة من الحمضيات والعمل على نشرها إلى جانب آليات مساعدة وسلسلة من الإجراءات تعمل على دعم وتشجيع زراعة الحمضيات من خلال تقديم الخدمات الممكنة من مكافحة, وتحسين شبكات الري وآليات وآلية التسويق وأدوات التقليم وكل الوسائل الفنية والاقتصادية التي تؤدي إلى تحسين إنتاج الحمضيات كما ونوعا .

         

يذكر أن محافظة مأرب من أكثر المحافظات إنتاجا للحمضيات إذ تبلغ المساحة المزروعة بالحمضيات 52% من إجمالي المساحة المزروعة والتي تبلغ 7600 هكتار تقريبا .