تركيا تتربع بين الدول الثلاثة الأولي في العالم في أحد تخصصات الطب

الجمعة 06 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الأناضول
عدد القراءات 4837

 

  

كشف رئيس جمعية “منسقي زرع الأعضاء” التركية، ياوز سليم جينار،أن تركيا ضمن الدول الـ3 الأوائل في العالم بمجال نقل الكلى والكبد.

جاء ذلك خلال مشاركتة جينار في المؤتمر الدولي لزراعة الأعضاء، بالعاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأربعاء.

وقال جينار: “يأتون إلى تركيا من الخارج بغية تلقي التعليم في مجال نقل الأعضاء، حيث تلقى 3 آلاف شخص من 76 دولة دورات طبية بمجال نقل الأعضاء خلال 3 سنوات، وذلك في إطار مشروع الشبكة الدولية لزراعة الأعضاء – ITN”.

ولفت جينار إلى وجود 2 مليون شخص حول العالم و25 ألف في تركيا على قائمة منتظري التبرع بالأعضاء.

وأضاف: “لسوء الحظ ، حوالي 10% من هؤلاء المرضى المنتظرين يفقدون حياتهم كل عام جراء عدم تمكنهم من الحصول على عضو مناسب لهم”.

وأكد أن العامل الأكثر أهمية في زرع الأعضاء بتركيا وحول العالم هو تأمين الأعضاء.

وبيّن أنه بحسب المعطيات الأخيرة لوزارة الصحة فقد جرى نقل كبد إلى ألف و87 شخص مأخوذ من أجسام أحياء و359 من جثث الموتى، كما تم نقل كلى إلى ألفين و647 شخص من أجسام أحياء وإلى 693 شخص من الأموات.

** نتفوق على العديد من الدول في الخبرة وتقنية الجراحة

وأوضح جينار أنّ تركيا حققت نجاحا كبيرا في مجال نقل الأعضاء، وخاصة الكلى والكبد، وأنها باتت تتسابق مع الدول المتطورة في هذا المجال.

وتابع جينار في هذا الخصوص قائلا: “حققنا نجاحا كبيرا في مجال نقل الأعضاء بين الأحياء، والأن نحن بين الدول الثلاثة الأولى في العالم في هذا المجال، ولدينا خبرة كبيرة وتقنية جراحية عالية في هذا المجال”.

وأشار جينار إلى أن تركيا باتت تعطي دروسا في نقل الأعضاء، وأن أطباء من دول عديدة يتوجهون إلى تركيا لتعلم كيفية نقل الأعضاء بين الأحياء.

ولفت إلى أنه تركيا درّبت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نحو 3 آلاف طبيب في مجال نقل وزرع الأعضاء، من 76 دولة مختلفة، وذلك في إطار مشروع “الشبكة الدولية لزراعة الأعضاء”.

وأكّد جينار أن الخبرة المتوفرة لدى الكوادر الطبية التركية، إلى جانب جودة التعليم والتقنية الجراحية العالية، تقف وراء النجاحات الكبيرة التي حققتها تركيا في هذا المجال.

كما لفت جينار إلى أن تركيا تسعى لأن تكون بين الدول المتقدّمة في مجال نقل الأعضاء من جثث الموتى، وأنّ أنقرة تعمل جاهدة لتأهيل المختصين وإعداد البنية التحتية لهذا المجال.

وذكر أيضا أن جمعيتهم تسعى لزيادة وعي المواطنين وحثّهم على التبرع بالأعضاء.

** “تتم عمليات النقل بشكل آمن وبشكل بعيد عن سوء الاستعمال”

وأشار جينار أنه يجب شرح وتوضيح النجاحات التي حققتها تركيا في هذا المجال في المحافل الدولية، وكذلك تسليط الضوء على التشريعات المعمول بها في هذا الشأن وأنشطة اللجنة الأخلاقية.

ولفت أن في تركيا، بيئة آمنة في كل مرحلة من مراحل عملية زرع ونقل الأعضاء، وذلك بفضل التشريعات التي تمنع مخاطر الاحتيال المحتملة.

وتابع القول: “في بلادنا جرى تأطير عمليات نقل وزراعة الأعضاء ضمن محددات قانونية وضوابط صارمة لمنع وقوع انتهاكات في هذا الخصوص. وقد جرى تشريع نقل الأعضاء بين الأقارب حتى الدرجة الرابعة. وفي حال عدم وجود متبرع من الأقارب حتى الدرجة الرابعة يجري تحويل ملف المريض إلى اللجنة الأخلاقية”.

كما أوضح جينار أن أكثر من 90 بالمائة من حالات التبرع بالأعضاء تجري بين الأقارب، وفق إجراءات صارمة جدًا، وأن هذا العامل يجعل عمليات زرع أو نقل الأعضاء تجري في ظروف أكثر أمنًا وبعيدة عن سوء الاستعمال.