آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

ماذا تعرف عن مشروع القرن بـ«تركيا» الذي موّلته ألمانيا بعشرات المليارات ؟

الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 5135

كشفت أسبوعية دير شبيغيل الألمانية أن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل وافقت خلال مباحثات سرية مع مسؤولين ألمان رفيعي المستوى، على دعم وتمويل مشروع عملاق لتطوير شبكة السكة الحديد في تركيا بمشاركة شركات صناعية ومجموعات اقتصادية ألمانية.

وذكرت المجلة الأسبوعية بعددها الصادر الأحد أن هذه الموافقة تؤشر على احتمال تدفق مساعدات حكومية بعشرات المليارات من برلين لتنفيذ هذا المشروع الضخم.

وقالت إن هذا المشروع يذكر بمشروع تاريخي ذي أهمية إستراتيجية سياسية واقتصادية، هو سكة حديد الحجاز الذي شيده السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1908 بدعم وتمويل من صديقه الإمبراطور الألماني غليوم الثاني.

وأشارت دير شبيغيل إلى أنه مثلما حدث بأواخر عهد الدولة العثمانية -التي ارتبطت بحلف إستراتيجي وثيق مع الإمبراطورية الألمانية البروسية- ترغب تركيا الحديثة العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) بإنجاز مشروع عملاق جديد، وترى في برلين شريكا مفضلا في هذا المشروع بعد رفضها عرضا مغريا للمشاركة بتنفيذه من الصين.

المشاركة الألمانية
وتبلغ كلفة إقامة هذا المشروع -الذي يوصف بمشروع القرن– 35 مليار دولار، وتباحثت تركيا لتنفيذه مع اتحاد شركات بقيادة مجموعة سيمنز الصناعية الألمانية العملاقة، ومؤسسة السكة الحديد الألمانية اللتين ستساهمان في التخطيط للمشروع، وبناء خطوط جديدة للقطارات الفائقة السرعة.

ولفتت دير شبيغيل إلى أن أنقرة ربطت في عرضها لحكومة المستشارة ميركل، مساهمة الشركات الألمانية في تنفيذ مشروعها الجديد للسكة الحديد بتقديم برلين دعما ماليا لهذا المشروع.

وردت الحكومة الألمانية –حسب المجلة– خلال اجتماعها مع المسؤولين الأتراك ومسؤولي شركة سيمنس بإبداء استعدادها لتقديم هذا الدعم، لكنها لم تحدد كيفيته، وتركت الباب مفتوحا على أمرين هما تقديم ضمانات حكومية للمشروع التركي عند المؤسسات العالمية، أو بواسطة قرض من مجموعة بنوك إعادة الإعمار المملوكة للدولة الألمانية.

وسيمثل الاتفاق على دعم هذا المشروع وتنفيذه دليلا واضحا على تحول إيجابي كبير في العلاقات الدبلوماسية بين برلين وأنقرة بعد مرحلة احتقان شديد، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارة قام بها لتركيا قبل أيام، حسب دير شبيغيل.

وقالت المجلة إن المخططين الإستراتيجيين بوزارة الخارجية ودائرة المستشارية الألمانيين مهتمون بشدة بدعم المشروع لوقف تمدد التأثير الإستراتيجي للصين التي توسع مناطق نفوذها من خلال استثمارات بالمليارات في أفريقيا، وحولت الآن أنظارها إلى تركيا.

وأضافت أن المشروع التركي العملاق يتوافق مع رغبة بكين، بسبب الأهمية الإستراتيجية البالغة لهذا الخط في طريق التجارة بين آسيا وأوروبا، وتمثيله الجزء المضيء في مسار طريق الحرير الصيني الجديد.

العرض الصيني
وذكرت أن حاجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشديدة لتطوير السكة الحديد تعود للزيادة الكبيرة في عدد المطارات، في حين بقيت خطوط القطارات بحالة متأخرة.

وعرضت الصين على الأتراك إمدادهم بالقطارات والأرصفة وعمال البناء، وزادت على هذا بعرض منحهم كامل تكلفة المشروع كقرض يسدد بلا فائدة خلال عشرة سنوات، وأوضحت أن المسؤولين الأتراك ألمحوا لنظرائهم الألمان إلى تخوفهم من تسبب قبول بلدهم بهذا العرض في جعله شديد التعلق بالصين.

وأوضح المسؤولون الأتراك أن تمسكهم باستخدام تقنية تركية في تنفيذ مشروع السكة الحديد الجديد، وإصرار الصين على التنفيذ بتقنيتها، دفع أنقرة إلى قطع مفاوضاتها مع القيادة الصينية.

وأسهم اهتمام برلين الشديد بدعم مشروع السكة الحديد التركي في تحول وزير الاقتصاد الألماني من مطالبته أنقرة بتحقيق سلسلة إصلاحات كشرط لمساعدتها اقتصاديا، إلى تخليه عن هذا ودعوته للعمل بكل وسيلة لمنع تفاقم أزمة الليرة، وإعلانه أن الاقتصاد التركي قوي بما يكفي لتجاوز أزمة عملته.

وخلصت دير شبيغيل إلى أن الحكومة الألمانية تأمل في إسهام المشروع الكبير للسكة الحديد بتركيا في إعادة ثقة الصناعة الألمانية في هذا البلد.