موقف حاسم للحكومة تجاه عودة مسلسل الاغتيالات في «عدن».. توجيهات عاجلة و«شايع» وطاقمه يجابهون المسؤولية

الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 4580


 

دانت الحكومة اليمنية عودة مسلسل الاغتيالات المنظمة الى العاصمة المؤقتة عدن والتي اصبحت ظاهرة متفشية وكانها تدار وفق عمليات مدروسة وباشراف، من سلطات الامن المعنية بادارة امن العاصمة «عدن»

وقالت الحكومة في بيان حصل «مأرب برس» على نسخة منه"إن مسلسل الاغتيالات المستمر يستهدف عقل عدن وقلبها وروحها المفعمة بالإخاء والمحبة والسلام، وتنال حقدا من وحدة نسيجها الوطني والتاريخي والإنساني وقدرتها على أن تكون مدينة السلام والإخاء لكل اليمنيين".

واضافت الحكومة في بيانها"إن تلك العمليات تغتال غدراً وخسة شخصيات نبيلة من الدعاة المسالمين وأبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والمهنيين والكوادر المثقفة الذين تفخر بهم عدن واليمن"..مؤكداً إن الحكومة تتابع بقلق عميق وألم عودة مسلسل الاغتيالات، وتجدد استنكارها المبدئي وإدانتها القوية لتلك الجرائم والتي كان آخرها اغتيال الناشط السياسي والقيادي في حزب التجمع اليمني الإصلاح الشهيد علي الدعوسي، والاستهداف الفاشل للناشط الإصلاحي دبوان غالب.


مؤكدة إن مسؤولي ومنفذي هذه الجرائم البشعة سيلقون جزاءهم العادل أمام القضاء الوطني وفي محكمة التاريخ مهما طال الزمن.

وجددت الحكومة في بيانها رفضها لهذه الروح العدوانية التي تدمر أجمل ما في عدن التاريخ والإنسان وأحلام اليمنيين في مجتمع التعددية السياسية والفكرية.

وشددت على ضرورة قيام المؤسسات الأمنية بقيادة وزارة الداخلية بواجباتها الوطنية في مواجهة هذه المؤامرة التي تريد إقناع العالم أن المؤسسات الأمنية الشرعية غير قادرة على أداء واجباتها بكفاءة واقتدار.

ودعت الحكومة الجميع في عدن وغيرها من الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات العلمية إلى إعلان رفضها الحاسم لمسلسل الاغتيالات الإجرامي وكشف خفاياه والتصدي له بالتنوير المجتمعي والإعلامي والسياسي والتأكيد على أن كل هذه المؤامرات مفضوحة ولا تثني اليمنيين عن السعي الجاد لتحقيق آمالهم في وطن الحرية والعدل والمساواة والإخاء في ظل الدولة الاتحادية الواحدة الموحدة

وأشارت في بيانها إلى أن المستفيد الأول من هذه الفوضى هم الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم في النظام الإيراني الإرهابي الذين يدعم مخططاتهم ودعاويهم السياسية أن تسقط المناطق المحررة في الفوضى والعنف والفشل الأمني والخدماتي للترويج في المحافل الدولية ان الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد فشلوا في إدارة البلاد وسلموها لجماعات العنف والإرهاب، وعجزوا عن توفير الأمن والسلام للشعب اليمني.

وقالت الحكومة "إننا نؤكد على أن الأغراض الخبيثة لمسلسل الاغتيالات في عدن للكوادر الوطنية والناشطين السلميين باتت مفضوحة للجميع، وأنها تستهدف قبل كل شيء دعائم الدولة اليمنية الشرعية في أصعب منعطفات مراحل المؤامرة الشرسة التي تواجه بلادنا من قبل الانقلابيين الكهنوتيين وحلفائهم الإقليميين، وتشتد فيها المناورات الخسيسة لإجهاض انتصار شعبنا اليمني وإيقاف مسيرته المنتصرة لتطهير اليمن من كل مظاهر الانقلاب والارتداد الوطني عن مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وإشغاله بالفوضى وتأزيم الاقتصاد والتلاعب بقوت الشعب وإفشال كل الجهود الوطنية والعربية المخلصة لاستعادة عافية الاقتصاد الوطني واستكمال تطبيع الأوضاع العامة واستئناف النشاط التنموي في كل المجالات".

ودعت الحكومة السلطات الأمنية في عدن بتحمل مسؤوليتها التاريخية بشجاعة عن استمرار مسلسل الفوضى والإجرام، وتعمل بقوة وحسم على مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وضبط الحالة الأمنية وحماية المواطنين وممتلكاتهم..مشيراً الى ان هذه هي مسؤوليتها الأولى وطنياً ومهنياً ولا عذر لأي تقصير أو تهاون لأي جهة في القيام بواجبها المهني في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وفضح مخططاتهم أمام أبناء الشعب اليمني.