«فعاليات الحوثي الطائفية».. مناسبات سطو لا تتوقف تُنضم على حساب أقوات اليمنيين (مبالغ وأرقام خيالية)

الأحد 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 3807

تتجاهل ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها في بقية المحافظات معاناة السكان اللذين يعيشون تحت وطأة انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وغلاء الأسعار، وانقطاع المرتبات، لتسخرت إمكاناتها المالية الضخمة للإنفاق على فعالياتها الطائفية ومهرجاناتها.

وكثفت ميليشيا الحوثي خلال الأيام الأخيرة أنشطتها الطائفية في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها، استعدادا للاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وتنفق الجماعة أموالا طائلة على مناسبتها «الطائفية» في خطوة استفزت مشاعر موظفي الدولة بمواقع الميليشيات الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ 20 شهرا.

فعاليات التجويع

وفي الوقت الذي تحرص الجماعة الحوثية على الإنفاق بشكل سخي على فعالياتها الطائفية المتعددة واحتفالاتها المتكررة من خلال تخصيص مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الريالات، دون أن يلقي قادتها أي بال لمعاناة مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين أوقفت دفع رواتبهم منذ 20 شهرا.

وزير الاعلام اليمني معمر الارياني، قال في تغريدة على «تويتر» رصدها «مأرب برس»، ان «سلطات الانقلاب الحوثية رصدت مبلغ ‏65 مليار ريال لاحياء شعائرها الطائفية المستوردة من طهران والدخيلة على مجتمعنا اليمني فيما رواتب الموظفين تنهب منذ ثلاثة اعوام وملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها يتضورون فقرا وجوعا‎»، حسب قوله.

وعادة ما تلجأ الميليشيات إلى تمويل الفعاليات من إيرادات المؤسسات الخاضعة لها، كما تجبر التجار على دفع مبالغ ضخمة للمشاركة في تغطية النفقات ودفع المكافآت لعناصرها الذين تحرص على عدم وقوعهم في فخ الحاجة كما هو حال أغلب السكان والموظفين.


تكاليف باهظة وفعاليات لا تتوقف

وقامت مليشيا الحوثي باستعدادات كبيرة، لإحياء الفعالية، تضمنت طباعة عددا كبيرا من المطبوعات الطائفية، واللافتات الدعائية، ونشرها في شوارع العاصمة، وكذا توزيع كم كبير من الاعلام الخضراء.

وما ان تنتهي الجماعة من فعالية طائفية دخيلة، حتى تأتي فعالية أخرى، من الغدير الى ذكرى الصرخة الى عاشوراء الى المولد الى ذكرى الانقلاب… الخ، وكل فعالية تحتاج الى ملايين الريالات، وما ان تنتهي من ازالة لوحات دعائية ضخمة رفعت في مناسبة ما، حتى ترفع بدلاً عنها لاحياء مناسبة اخرى، وبميزانية ضخمة تحدق فيها انفس كسرها الجوع، وقلوب ساخطة.

احد ابرز ملاك شركات الدعاية والاعلان بصنعاء، قال ان ماتنفقه جماعة الحوثي، لطباعة صور المئات من قتلاها مايكلف لكل قتيل 140الف ريال حيث يتم طباعتها بالفورمات.

ويشير بخصوص طباعة الدعاية الطائفية، الى ان امانة العاصمة- فقط - تحتاج الى نحو2000 لافتة كبيرة الحجم ، وتكلفة الواحدة 150الف ريال، وطباعة 30الف لوحة من الحجم الصغير بما يقارب 20الفا للواحدة.

وأضاف مفضلا عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، ان تكلفة اللوحات القماشية، التي تعلق في الحارات 10الف ريال للواحدة على الاقل، والتي يكتب عليها عبارات لحسين الحوثي وغيره، ويتم طباعة عشرات الآلاف منها، ناهيك عن أكياس المخمل التي تكلف نصف مليون ريال لـ10الاف كيس وتم طباعة أضعاف هذا العدد، مجمل تكاليف هذه الفعالية وحدها يتكرر، لأكثر من خمس فعاليات في الشهر الواحد والتي تقام في العديد من المحافظات والمديريات.

وتنفق جماعة الحوثي، ملايين ريالات اخرى، على ندوات وفعاليات طائفية في صنعاء ومحافظات خاضعة للانقلاب.

نهب المؤسسات

وقال مدير إحدى المؤسسات في صنعاء، فضل عدم ذكر هوية المؤسسة لاعتبارات أمنية، إن الحوثيين يطالبون المؤسسة بدفع ضرائب تفوق 50 مليون ريال يمني.

وأضاف بأن الجزء الأكبر من ذلك المبلغ هو ضرائب الدخل على الموظفين وهي التي تخصم من رواتب الموظفين، وقال «يريدون منا أن نسدد مبالغ باهظة بذريعة ضرائب يقولون إنها متأخرات لدينا منذ تأسيس المؤسسة قبل عشر سنوات».

وقالت مصادر في صنعاء، إن سلطات الحوثيين تطالب مدارس أهلية بدفع ضرائب تصل إلى نصف مليار ريال، كمتأخرات ضرائب على رواتب الموظفين.

تأكيد أممي

وكان الفريق الأممي المعني باليمن كشف في تقريره النهائي، عن مصادر إيرادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، والمبالغ التي استولت عليها من إيرادات الدولة.

وأكد تقرير الخبراء المكلف بموجب قرار مجلس الأمن 2342 (2017)، أن الحوثيين يجمعون الضرائب ويبتزون التجار ويصادرون الممتلكات باسم «المجهود الحربي».

وأفاد التقرير بأن ما لا يقل عن 407 مليارات ريال يمني (1.62 مليار دولار أميركي) من أموال الدولة وإيراداتها غير الضريبية خاضعة لسيطرة الحوثيين.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن