فاز الشاب الفلسطيني الأصل، نجيب أبو كيلة قطان، بانتخابات الرئاسة في دولة السلفادور في الجولة الأولى منتصرا على مرشحي الحزبين الرئيسين اللذين تداولا على حكم البلاد على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ويعود أبو كيلة قطان الذي يلفظ اسمه في السلفادور ناييب بوكيلي، الى عائلة أصلها من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وقد سبق أن انتقده المجتمع الفلسطيني هناك لزيارته إسرائيل في فبراير/ شباط الماضي. هو الثاني من أصول فلسطينية وزار إسرائيل في شباط الماضي وأوضح رئيس بلدية بيت لحم طوني سلمان لـ»القدس العربي» أمس أنه يعرف نجيب قطان. وقال إنه زار البلاد قبل نحو عام وحل ضيفا على بلدية بيت لحم بعد زيارته إسرائيل،

وقد أبدى انفعالا شديدا بزيارته إلى موطن عائلته الأصلي قبل ان تغادر إلى السلفادور خلال فــترة الحكم العثماني لفلسطين». وأوضح سلمان أن قطان شاب مثقف وصاحب وعي سياسي ومطلع على القضية الفلسطينية، رغم انه لا يجيد اللغة العربية كما يجب.

كما أوضح أن الفلسطينيين الذين قدموا بالأصل من بيت لحم واستقروا في السلفادور خلال الهجرات المتتالية، يبلغ عددهم أكثر من عدد سكان المدينة في الوقت الحاضر.

ورغم أصوله الفلسطينية، إلا أن علاقته بالمجتمع الفلسطيني في السلفادور سيّئة، وتتهمه بعض الأوساط هناك بالتنكر لأصوله. وسبق أن استنكرت الجالية الفلسطينية في السلفادور زيارته لإسرائيل، كرئيس لبلدية سان سلفادور، برفقة زوجته السلفادورية غابرييلا رودريغيز،

حيث التقى في القدس المحتلة مع رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات. وأخذ عليه زيارته لمواقع محتلة في القدس وغيرها، وهو بدوره قال إنه زار أيضا الحرم القدسي الشريف في زيارة سابقة عام 2011. يشار الى أن طوني السقا هو الآخر رئيس من أصل فلسطيني فاز بالرئاسة في 2004.