اعتاد القارئ منذ العام 1970 على مشاهدة الصور العارية ، أو عارية الصدر ، في الصحف البريطانية ، غير أن هذه العادة تغيرت منذ عام 2015 ، حيث قاطع آلاف الطلاب والطالبات في ثلاثين جامعة بريطانية جريدة "ذا صن" ، ثم أرسلوا طلبا موقعا من ربع مليون قارئي ، يطالبون رئاسة تحرير الصحيفة برفع الصور العارية ومنع نشرها .

بدأت هذه الحملة تحت شعار "أوقفوا الصفحة الثالثة" ، لأنها تقدم صورة مهينة للمرأة بعرضها كسلعة رخيصة ، حيث كانت تلك الصفحة مخصصة لنشر الصور العارية للفتيات والسيدات.

واستجابت إدارة الصحيفة ومنعت عرض صور الفتيات العاريات ، وقد أحدثت هذه الحملة ضجة كبيرة في بريطانيا ، إلا أن صحيفة "ديلي ستار" رفضت الاستجابة لهذه المطالب ، وقررت الاحتفاظ بالصفحة الثالثة بدعوى أنها ترسم البسمة على وجوه القراء ، وأكد رئيس تحرير الصحيفة "ريتشارد ديسموند" أنه يتبع رغبات القراء الذين يتمسكون بالصفحة الثالثة .

لكن بعد ثلاث سنوات ، وتحديدا في أبريل الجاري (2019) ، وفي حوار لصحيفة الجارديان ، أكد ناشر الديلي "جوناثان كلارك" أن صحيفة "ديلي ستار" سوف تستمر في نشر صور الجميلات لكنهن لن يكن عرايا من الآن فصاعدا ، وأضاف الناشر أن الصحيفة تسعى للتطوير وتحسين صورتها ، مبينا أنه من خلال تعليقات القراء اتضح أنهم يفضلون عدم نشر صور الفتيات العاريات الصدور ، ويطالبون بصور مغطاة للصفحة الثالثة .

أما في سويسرا فقد امتنعت صحيفة "بليك" من إصدار صفحتها الثالثة ذات الصدور العارية منذ نوفمبر 2016