مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
تعتبر التلال المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء وما تضمه من شلالات وأودية ومرتفعات، المتنزة الوحيد لسكان المدينة، فمعظم العائلات ترى في هذه الأماكن فسحةً للترويح عن النفس ومسح العناء عن الجباه التي أرهقتها الحرب.
وقال المواطن، صالح الغشم، لشبكة رووداو الإعلامية: "جئنا للترويح عن أنفسنا في هذا المكان لأنه لم يعد بإمكاننا زيارة المناطق الساحلية كسالف الأيام، مثل الحديدة وحضرموت، أو عدن وتعز، فبسبب الحرب الدائرة لم نعد نستطيع ذلك، ولا تتوفر لنا سوى الأماكن القريبة من العاصمة".
يقع "شلال بني مطر" غرب مدينة صنعاء، وهو أحد المزارات السياحية الرئيسة لسكان العاصمة والمدن القريبة منها، ورغم بساطة المكان وافتقاره لأدنى الخدمات، إلا أنه يكتظ يومياً بآلاف الزوار باعتباره أحد البدائل التي حالت الأوضاع الاقتصادية والحرب دونها.
من جهته أفاد علي فارع العداني، لرووداو، بأن "الناس يتوافدون إلى هذا المكان من مناطق مختلفة وبشكل ملحوظ، فنحن مثلاً جئنا من محافظة عمران التي تبعد مسافة 140 كلم عن العاصمة. في الحقيقة المناظر هنا جميلة وخلابة".
وإلى جانب كونها مزارات سياحية، أصبحت هذه الجبال موقعاً تجارياً لأصحاب المنتزهات ومقدمي الخدمات الترفيهية، كما هو حال أصحاب القوارب الصغيرة.
وفي هذا السياق، قال مالكُ أحد القوارب، حسين المطري، لرووداو، إن "ما أربحه مرتبط بأعداد الزوار، ففي أيام العطل والإجازت أربح مبالغ جيدة، وأجني من هذا القارب في اليوم الواحد ما يقارب 50 ألف ريال، أما في المواسم والأيام العادية، فأجني ما بين 10 و30 ألف ريال يومياً".
لا تخلو زيارة المواطنين إلى هذا المكان من بعض المنغصات التي تواجههم، فالمكان يبدو غير آمن بما يكفي، وحياة الزائرين مهددة، لا سيما الأطفال، بسبب عدم وجود سياجات الحماية التي من شأنها منع سقوط الناس وانزلاقهم إلى السد.
وأوضح المواطن، أحمد زياد، لرووداو، أن "المكان جميل، لكننا نطالب السلطات المحلية بتأمين الحماية لمثل هذه الأماكن، كالسياجات الحديدة التي من شأنها الحفاظ على حياة الأطفال والنساء من السقوط والغرق، كما حدث في السابق".
ويطالب الناس بتأهيل هذا المتنزهات بوسائل الراحة والأمان، إلى جانب أماكن للجلوس وحمامات عامة، كأقل ما يمكن تقديمه من خدمات للزائرين.
استمرار الحرب لم يمنع اليمنيين من الترويح عن أنفسهم، فهم يتوافدون إلى مثل هذه الأماكن رغم مخاطرها التي تتمثل في عدم وجود وسائل الحماية لهم ولأسرهم، لعلهم يجدون فيها فسحةً صغيرةً يتسللُ منها نسيمٌ عليلٌ ينسيهم سعير الحرب الدائرة في بلادهم.