التقى سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، اليوم الاثنين 4 نوفمير/تشرين الثاني، العميد الركن ناصر هادي قائد قوات الحماية الرئاسة اليمنية.

وقال مستشار سفارة اليمن بالرياض عارف ابو حاتم إن ”السفير آل جابر ناقش مع العميد ناصر هادي الترتيبات النهائية لعودة قوات الحماية الرئاسية إلى العاصمة المؤقتة عدن لاستلام القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق، وتأمين كافة مؤسسات الدولة، قبيل عودة الرئاسة والحكومة إلى العاصمة المؤقتة“.

يأتي ذلك عشية التوقيع النهائي على مسودة اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية وما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، المقرر غدا الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس هادي خلال لقائه قيادات مكونات جنوبية، أن الدولة حاضنة للجميع ولن يستثنى احد في إطار الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث. لافتا إلى أن اتفاق الرياض يعزز وحدة الصف الوطني في إطار اليمن الاتحادي الجديد واستكمال مشروع إنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيرا يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

كما ينص على - عودة جميع القوات - التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس 2019 م - إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

ويشمل الاتفاق على بنود رئيسية، إضافة إلى ملحق للترتيبات السياسية والاقتصادية، وملحق للترتيبات العسكرية وآخر للترتيبات الأمنية بين الطرفين التي شهدت قواتهما خلال الفترة الماضية نزاعا عسكريا وتبادلا للسيطرة على عدة مدن جنوبية خاصة عدن.