كثفت طائرات الدرونز الأمريكية (طائرات بدون طيار) مؤخرا من غاراتها في محافظة مأرب (شرقي اليمن)، بحجة استهداف عناصر يزعم انهم من تنظيم القاعدة، بالتزامن مع احتدام المعارك في جبهتي نهم والجوف، ومحاولة مليشيا الحوثي المستميتة للسيطرة على المحافظة.

والخميس المنصرم 30 يناير/كانون الثاني، تداولت وسائل إعلام إماراتية وصحف أمريكية، نبأ مقتل القيادي في تنظيم القاعدة بغارة أمريكية استهدفته في محافظة مأرب، وهو الأمر الذي نفته مصادر أمنية مسؤولة في مأرب نفيا قاطعا.

وقالت المصادر لـ”مأرب برس“، ان تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن المدعو قاسم الريمي لم يتواجد في المحافظة إطلاقا، ولم يقتل ايضا فيها، مؤكدة ان ”هناك تنسيق حوثي امريكي امارتي لتشويه المحافظة، الأمر الذي سيمنح الحوثي المتربص بالمحافظة سبب لاقتحامها واحكام سيطرته عليها“.

”وفي الوقت الذي يتم فيه الترويج لاستهداف عناصر للقاعدة بغارات أمريكية في مأرب، يتم التنسيق بين التنظيم وسلطات الانقلاب الحوثية، للافراج عن عناصر يتبعون التنظيم محتجزين في سجن جهاز الامن السياسي بصنعاء“، بحسب قول المصادر ذاتها.

وأشارت الى ان عناصر تنظيم القاعدة المطلق سراحهم من صنعاء، تمنحهم سلطات الانقلاب بطائق شخصية باسماء وهمية، ثم يتم ايصالهم الي مناطق قيفة بمحافظة البيضاء، ومن هذه المنطقة يتم وصولهم الى بعض مناطق المحافظة، فتأتي طائرات الدرونز الأمريكية بعد ذلك لاستهدافهم، بتنسيق ”حوثي ـ إماراتي ـ أمريكي“.

وأضافت المصادر: ”بعد ذلك يأتي الدور على المطابخ الاعلامية لتقوم بدورها في الترويج اعلاميا بأن المحافظة تأوي عناصر ارهابية“، مبينة ان الهدف من ذلك هو ”التبرير لدعمهم لمليشيا الحوثي لمهاجمة محافظة مأرب، والتي تعتبر العاصمة العسكرية للحكومة الشرعية، ومأوى لملايين النازحين من محافظات سيطرة الحوثيين“.

ولم تعلن السلطات الأمريكية، حتى اللحظة (5:مساء الأحد 2 فبراير/شباط)، نبأ مقتل القيادي في تنظيم القاعدة، الذي زعمت وسائل اعلام مقتله بغارة جوية استهدفته، الخميس، في وادي عبيدة بمحافظة مأرب.