قلق يمني من نقص إمكانات مواجهة الوباء بعد حالة اشتباة

الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الشرق الأوسط،عبده الهادي حبتور
عدد القراءات 2485

  أصبح الكثير من اليمنيين يعيش حالة من القلق والخوف في ظل تداول أنباء عن اكتشاف حالات اشتباه بالوباء العالمي فيروس «كورونا» الجديد (كوفيد 19) بعدة مناطق، في وقت تفتقر فيه البلاد التي تعاني حرباً دخلت عامها السادس لأبسط الإمكانيات الطبية للكشف ومواجهة هذا الفيروس الذي يعصف بمعظم دول العالم.

وأعادت السلطات اليمنية بمنفذ شحن المحاذي لسلطنة عمان يوم أمس الأول سائق إحدى الشاحنات بعد الاشتباه بإصابته بفيروس «كورونا» المستجد، بعد عجزهم عن التأكد من الحالة وعدم توفر الأجهزة والمعدات القادرة على ذلك. وفي خطاب اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أبلغت إدارة المنفذ محافظ المهرة إيقاف العمل في المنفذ حتى توفر الإمكانيات من حجر صحي ومواد تعقيم وطاقم طبي متخصص لمواجهة أي حالة، وحتى يشعر العاملون بالأمان أثناء تأدية مهامهم، بحسب صيغة البيان.

وأقالت الميليشيات الحوثية المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام نائب مدير وكالة الأنباء (سبأ) الخاضعة لسيطرتهم بعد أن نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يعلن فيها تسجيل حالة اشتباه بالفيروس في صنعاء.

ويؤكد كل من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية والأمم المتحدة حتى ساعة كتابة هذا التقرير خلو اليمن من فيروس «كورونا» الجديد، لافتين إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهته في حال تسجيل أي حالة في البلاد.

وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أرسل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية معدات وأجهزة طبية لمواجهة جائحة «كورونا» في اليمن، سواء في مناطق الشرعية أو المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. حالة القلق من قدوم الفيروس القاتل جعلت بعض المستشفيات والعيادات الطبية في العاصمة المؤقتة عدن ترفض استقبال الحالات المشابهة لأعراض فيروس «كورونا» مثل الإنفلونزا الموسمية العادية. وتساءل زين عيديد من أبناء عدن بقوله: «أحد الأبناء يعاني الربو وأعراضه مثل الإنفلونزا، ماذا أفعل إذا ما أصيب في هذه الأيام، هل سترفض المستشفيات استقباله؟! لا يمكن قبول ذلك، قد ارتكب جريمة!».

وكان البنك الدولي أعلن عن تقديم تمويل طارئ للحد من مخاطر التفشي المحتمل لفيروس «كورونا» في اليمن، لافتاً إلى أن المنحة البالغة قيمتها 26.9 مليون دولار مشروع طارئ يهدف لتقوية استعدادات أنظمة الصحة العامة الهشة في اليمن، بما في ذلك اكتشاف، واحتواء وتشخيص ومعالجة المصابين بفيروس «كورونا».