”بن دغر“ يشدد على ضرورة مواجهة مشروع التقسيم ويؤكد: ”الوحدة قضية وجودية ومشروع التقسيم إذلال للشعب واحتقار للأمة“

الخميس 21 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3627

أكد مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأربعاء 20 مايو/أيار، ان الوحدة اليمنية ”قضية وجودية“، مشددا على ضرورة مواجهة مشروع التقسيم.

وفي مقال له بمناسبة الذكرى الثلاثون للوحدة اليمنية، أكد ”بن دغر“، ان ”مشروع التقسيم فيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة“، موضحا ان ”ما بعد سقوط الوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى“.

وقال: ”ليس هناك ماهو أصعب على الإنسان من مواجهة الحقيقة، خاصة وإن بدت له جرداء صادمة كما تتجلى للأسف الشديد في حالنا اليوم في اليمن، ونحن نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، حيث تُمزق الانقلابات والحروب والتطورات بلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس“.

واستدرك قائلا: ”لكنني أرى أنه من رحم المعاناة والألم ألم الحروب، الدماء والدمار، وألم المرض، الحزن والموت، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان، فتلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته. في الحاضر أو في المستقبل سيتوقف نجاحنا على موقفنا من هذه القضية، أنني أرجو أن نخرج من عنق الزجاجة قريباً، دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة، وإن بدت للبعض مهمة مستحيلة وبعيدة المنال“.

وأضاف ”بن دغر“: ”لا شك أن هناك أسباب وعوامل صنعت هذه المأساة واستدعت كل هذا البؤس المعجون بدماء اليمنيين، كما وتثير القلق والخوف الشديد، لكن من العقل والمنطق ومصلحة اليمن أن نترك الحديث عنها اليوم، يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة“.

وزاد: ”يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب، نعم يكفي أن نرفض التقسيم اليوم وغداً ونرفضه أبداً، فذلك يعني أننا نرفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. فما بعد سقوط الجمهورية والوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى“.

وأبان بالقول: ”مرة أخرى سنبقى نخوض ونغرق في متاهات التعصب المذهبي والمناطقي، من حرب لأخرى، ومن انقلاب لآخر، تمرد أمامي حوثي بدعم إيراني، يؤسس لعبودية جديدة، وتعصب مناطقي، متعدد الوجوه والأشكال، يكرس الفرقة، وإرهاب يقوض الاستقرار، وصنيع يخدم الحوثيين وإيران“.

ولفت المستشار الرئاسي الى ان ”هناك طريق واحد لنستعيد حقنا في البقاء شعب ومجتمع وهوية ودولة واحدة، وهو أن نرفض التقسيم، وفي خضم رفضنا للتقسيم نفكر ملياً في خيار البقاء في دولة اتحادية، هي مشروعنا جميعنا، معظمنا ساهم في صياغته، بقاء اليمن موحداً كفيل بتصحيح الاختلالات كلها. بما فيها تلك التي قد تورثنا إياها هذه الحروب، وهذه الأزمة“.