مؤتمر المانحين لليمن يخرج بـ1.3 مليار دولار والسعودية تتصدر قائمة الداعمين

الثلاثاء 02 يونيو-حزيران 2020 الساعة 11 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3057

تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لليمن بتقديم 1.35 مليار دولار وهو المبلغ الذي لا يغطي ما طلبته الأمم المتحدة التي تطمح لدعم يصل إلى 2.4 مليون دولار لمساعدة الهيئات المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية للبلد الذي مزقته الحرب.

وقدمت الدول المشاركة 30 تعهدا خلال المؤتمر الذي استضافته السعودية "عن بعد" بالاشتراك مع الأمم المتحدة، وكانت التعهدات الأكبر من السعودية وألمانيا وبريطانيا.

وتعهدت السعودية بمنح 500 مليون دولار مقابل 137 مليون دولار من جانب ألمانيا و197 مليون دولار من بريطانيا و78 مليون دولار من المفوضية الأوروبية وفقا لما ذكره ممثلو هذه الدول في المؤتمر، في حين كانت قد تعهدت أمريكا في 6 مايو/أيار بالتبرع بـ225 مليون دولار لدعم برامج الغذاء في اليمن.

ويحظى اليمن بأكبر عملية إغاثة حول العالم وذلك بسبب تأثر ملايين المواطنين بالصراع العسكري الذي تشهده البلاد منذ سنوات، ولكن لم تتجاوز المساعدات التي جُمعت هذا العام 500 مليون دولار، على عكس العام الماضي الذي وصل حجم المساعدات فيه إلى 2.6 مليار دولار في نفس هذا الوقت من ذلك العالم.

الى ذلك، أعلنت منظمة اوكسفام الدولية، الثلاثاء، فشل تعهدات المانحين لليمن في مواكبة الحاجة المتزايدة في البلاد في ظل فشل الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً .

وقال خوسيه ماريا فيرا، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، ردًا على نتائج مؤتمر المانحين الخاص باليمن، في بيان ، أن "تعهدات الجهات المانحة لليمن تفشل في مواكبة الحاجة المتزايدة في البلاد".

واشار الى أن "اليمن تواجه بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم بعد أكثر من خمس سنوات من الصراع ، وتواجه اليمن الآن تفشي فيروس كورونا، في حين أن نصف المرافق الصحية بالكاد تعمل بكامل طاقتها. فيما تم استبعاد بشكل ملحوظ أصوات المنظمات اليمنية التي تعمل في الخطوط الأمامية لمُواجهة هذه الأزمة من هذا المؤتمر".

واضاف: "يجب توفير الأموال التي تم التعهد بها على الفور لتوفير المساعدة المُنقذة لحياة الملايين من الأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم أو يعانون من المرض أو يواجهون الجوع".

وتابع: "الحل الدائم والوحيد لليمن يكمُن في وقف إطلاق النار؛ يحتاج المُجتمع الدولي إلى وقف جميع عمليات بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية أو للأطراف المُتحاربة، و الى أن يبذل قُصارى جهده للضغط على جميع الأطراف للموافقة على وقف إطلاق النار والعودة إلى مفاوضات مُجدية هدفها الأساسي هو الوصول إلى حل سلمي".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في افتتاح مؤتمر المانحين بالرياض، إن اليمن يحتاج لمساعدات إنسانية، بقيمة اثنين مليار وأربعمائة مليون دولار حتى نهاية 2020م .