8 منظمات دولية عاملة في اليمن، الثلاثاء، مقتل 13 مدنيا، بينهم أطفال، في هجوم بمحافظة صعدة (معقل الحوثيين/شمال) الإثنين.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن هذه المنظمات، وهي "أوكسفام"، "كير"، "المجلس النرويجي للاجئين"، "المجلس الدنماركي للاجئين"، "أنقذوا الأطفال"، "عالم آمن"، "ميرسي كوربس" و"هانديكاب الدولية" .

وقالت المنظمات: "ندين بشدة الهجوم المُشين شمالي اليمن، الذي راح ضحيته 13 مدنيا، بينهم أطفال، أمس (دون ذكر الجهة المسؤولة)".

ويتهم الحوثيون التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، بقتل هؤلاء المدنيين في غارات جوية استهدفت مديرية شدا بصعدة.

ولم يصدر التحالف أي تعليق، لكنه يقول عادة إنه ملتزم بمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضافت المنظمات أن الهجوم "كان بالتزامن مع إصدار تقرير الأمم المتحدة الخاص بالأطفال والصراع المسلح، والذي شهد إعلان إزالة (اسم) التحالف، بقيادة السعودية والإمارات، من القائمة السوداء (لمنتهكي حقوق الأطفال)، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات".

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية باليمن، دعما للقوات الحكومية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وانتقدت المنظمات عدم إدراج اسمي السعودية والتحالف في التقرير الأممي عن 2019، رغم أن "التحالف تسبب بقتل أو جرح 222 طفلا باليمن، العام الماضي فقط، بحسب التقرير".

وتابعت: "إجمالا، كانت جميع أطراف النزاع مسؤولة عن 689 ضحية من النوع نفسه، العام الماضي".

وقال محسن صديقي، مدير مكتب "أوكسفام" باليمن: "ندين جميع أعمال العنف من جميع أطراف النزاع".

وأردف صديقي، في البيان: "ما يحتاجه الشعب اليمني الآن أكثر من أي وقت مضى هو وقف إطلاق النار، وعودة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات."

فيما قالت وزارة حقوق الإنسان في ما تُسمى بحكومة الحوثيين (غير معترف بها): "خمس سنوات وشهرين، والعدوان الأمريكي وأدواته آل سعود وآل زايد، يعربدون إجراما وفتكا بالمدنيين في كل محافظات اليمن، ويقترفون جرائم حرب وإبادة جماعية".

ودعت "الوزارة"، في بيان، مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق فيما أسمتها "المجازر والجرائم التي ارتكبتها دول العدوان (تقصد التحالف)".

وتابعت أن "أحدث هذه الجرائم هو قتل 13 مدنيا، بينهم أربعة أطفال وامرأة، في قصف جوي على صعدة، الإثنين".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من التحالف بشأن اتهامات الحوثيين.

وخلفت الحرب، المستمرة منذ 6 سنوات، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.