معين عبدالملك متواطئ.. الحكومة تذر الرماد في عيون الشعب وتكتفي ببيان ضعيف

السبت 20 يونيو-حزيران 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 5059

اكتفت الحكومة اليمنية باصدار بيان وصف بالضعيف وذلك تعليقا منها على الانقلاب والتمرد العسكري الجديد الذى نفذته مليشيات الانتقالي بدعم الامارات في سقطرى (شرق اليمن).

وقالت الحكومة اليمنية في بيانها اطلع عليه (مأرب برس)، ان ما ينفذه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي من سيطرة على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى وقصف المدنيين هو اعتداء غاشم على أبناء الأرخبيل وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية لن يتم القبول بها او التهاون معها.

وأشارت الى ان هذا الهجوم المسلح والاعتداء الغاشم على المواطنين تمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، وتكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها .

وامس الجمعة اقتحمت مليشيات الانتقالي مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى وسيطرت علي مقار حكومية منها مبنى ديوان المحافظة دون اي مقاومة.

وقال مصدر مطلع لمأرب برس ان توجيهات رسمية قضت بالزام القوات الحكومية في سقطرى بعدم الرد او المواجهة عقب اندلاع اشتباكات عنيفة عند المدخل الغربي لحديبو وقصف مليشيات الانتقالي المدنيين وسط المدينة. 

الحكومة قالت ايضا في بيانها الركيك، ان الهجوم المسلح الذي شنته مجاميع مسلحة وفقا لتوجيهات قيادة ما يسمى المجلس الانتقالي على محافظة ارخبيل سقطرى، وسيطرتها على عدد من المباني الحكومية ومؤسسات الدولة، يحتم الوقوف بجدية، وعدم الصمت حيال ما يجري انطلاقا من المسؤولية التاريخية والوطنية للحكومة امام شعبها والرأي العام.

واضاف البيان "ان الحكومة في الوقت الذي تتعامل فيه بمسؤولية مع جهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية للضغط على ما يسمى المجلس الانتقالي وداعميه للتراجع عن اعلانهم الانقلابي في العاصمة المؤقتة عدن ما يسمى بالإدارة الذاتية والذي أدى إلى تعطيل عمل مؤسسات الدولة وتعميق معاناة المواطنين ، وانتظار ما ستسفر عنه هذه الجهود، كان الرد واضحا في قيادة تمرد وانقلاب اخر في سقطرى، واستمرار تصعيدهم العسكري في أبين".

وطالبت الحكومة قيادة تحالف دعم الشرعية ممثلا في الاشقاء بالمملكة العربية السعودية وبحكم وجود قواتهم العسكرية في أرخبيل سقطرى بتحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل والجاد لوقف هذا الصلف الذي تقوم به قيادة المجلس الانتقالي ومجاميعهما المسلحة والتي تم حشدها خلال الفترة السابقة من خارج أرخبيل سقطرى لتهاجم الآمنين من أبناء هذه المحافظة.. مشيرة إلى ان إصرار المجلس الانتقالي والجهة الداعمة له على انتهاج هذا المسار الانقلابي المدان والمرفوض لن يقود إلا إلى مفاقمة الأوضاع وزيادة المشكلات والمعاناة للوطن والمواطنين، وعليهم العودة إلى الواقع وقراءة الاجماع المحلي والإقليمي والدولي الداعم للشرعية والحريص على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، وعدم البقاء في غياهب المقامرة والذهاب بعيداً في المأزق الذي أوقع البلاد ونفسه فيه.

ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو إلى الوقوف بحزم امام هذه الاعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى احد اهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.

وقالت الحكومة ان إصرار العناصر المتمردة لما يسمى المجلس الانتقالي على ادخال سقطرى احد اكثر مناطق العالم أمانا في الفوضى لن يكتب له النجاح، وسترتد هذه المؤامرة على نحر من افتعلها او تورط فيها سواء بالدعم المباشر او غير المباشر، وان المؤامرة على أرخبيل سقطرى ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية تتعدى أي خلافات داخلية وإنما أسبغت بغطاء داخلي وأدوات داخلية لتحقيق غايات وأحقاد تستهدف الإنسان اليمني والأرض اليمنية.

وأشادت الحكومة بموقف أبناء محافظة أرخبيل سقطرى وسلطتها المحلية وموقفها الرافض لهذه الاعمال التخريبية والرافض إلى جر هذا الأرخبيل الامن والمسالم في أتون الفوضى والعبث الذي يقوم به ما يسمى المجلس الانتقالي.

ويتهم رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك بالتماهي مع المشاريع الاماراتية ومنها اطماعها في سقطرى على عكس رئيس الوزراء السابق احمد عبيد بن دغر الذي رفض تواجد اي قوات او مليشيات في الارخبيل لا تخضع للحكومة الشرعية، قبل ان يتم الاطاحة به.

وهذا التماهي لمعين عبدالملك يظهر جليا في الصمت المخزي والمواقف الضعيفة للحكومة التي يرأسها، ما يشير الى تواطؤه بشكل او بآخر مع الاجندة الاماراتية في اليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن