شاهد الصور: شبام التاريخية في خطر والأهالي يطلقون مناشدات عاجلة

الثلاثاء 21 يوليو-تموز 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3344

وجه أهالي مدينة شبام التاريخية في حضرموت، شرقي اليمن، مناشدات عاجلة ونداءا لحماية المدينة المصنفة على قائمة التراث العالمي،وذلك بعد تضرر عشرات المنازل التاريخية جراء سيول الأمطار الغزيرة المستمرة منذ مساء أمس الاثنين.

وبحسب معلومات أولية، فإن ما يقارب الـ40 منزلاً تضررت أسطحه وأبنيته وتسربت مياه الأمطار إلى داخلها، وسط مناشدات بالتدخل العاجل من السلطة المحلية والهيئة العامة للمدن التاريخية لترميم المدينة حتى لا تتفاقم المعاناة وتنهار أقدم مدينة تاريخيه في البلاد.

وأدت مياه الأمطار في مدينة شبام التاريخية إلى انهيار جزئي في الطرقات الداخلية وتضرر منازل المواطنين القديمة وجرف مياه السيول الشارع الرئيسي القديم مع انهيار أرضية الشارع المرصعة بالحجارة، إضافة لتشقق أسقف بعض المنازل وجرف عدد من السيارات.

كما أغرقت شوارع مدينة سيئون ومجاري السيول بالمياه وقطعت الطريق على معظم المسافرين والمواطنين من التنقل والوصول إلى منازلهم.

هذا وأصبحت بعض المناطق كمدن عائمة تحت الماء بحسب وصف المواطنين فيها بعد الوضع الذي آلت إليه جراء تجدد سقوط الأمطار الغزيرة التي بلغت أكثر من 50 مليمتر وبشكل يفوق المعدل السنوي، علاوة على عزلة بعض المناطق بعد انقطاع خطوط المواصلات والاتصالات والإنترنت والكهرباء بسبب ارتفاع منسوب المياه في مجاري السيول لأكثر من ثلاثة أمتار.

وحتى اللحظة لم تسجل أي أضرار بشرية غير تسجيل عدداً من الأضرار المادية في الشوارع والطرقات الرئيسية والمباني الحكومية والخاصة نتيجة تدفق السيول والامطار الغزيرة.

ومدينة شبام حضرموت ضمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى قائمة التراث العالمي عام 1985، مع مدينة صنعاء القديمة، باعتبار "شبام حضرموت" مدينة تاريخية، تشكل منازلها الطينية أقدم مدينة ناطحات للسحاب في العالم، بالرغم من أنها مبنية من الطين، وباعتبارها أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري في العالم، وفقا لنظام هندسي دقيق توقف عنده الكثير من المعماريين.

وفي 2015 أضافتها اليونسكو لقائمة المواقع التراثية المهددة بالخطر.

وتعود تسميتها "بمانهاتن الصحراء" إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور.

ويصل عدد مبانيها إلى 470 منزلا بُنيت جميعها من مادة الطين، بأطوال تتراوح ما بين (8 – 5) طوابق (ارتفاع)، ما جعلها توصف بأول ناطحات سحاب "طينية" في العالم.

وفي 23 يونيو الماضي، دُشنت المرحلة الأولى من إعادة تأهيل مدينة شبام التاريخية ضمن مشروع تبلغ تكلفته 509 آلاف دولار، بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر منظمة اليونسكو والصندوق الاجتماعي للتنمية، وإشراف فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية.

ويتضمن المشروع "إعادة تأهيل 40 من المنازل المتضررة والتدخل العاجل للبنية التحتيةـ وترميم الأجزاء المتضررة من سور المدينة، وإزالة جزء من الأشجار حول المدينة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن