تعليق قطري وآخر لمسئول امريكي سابق في اليمن بشأن تطبيع الامارات مع اسرائيل

الأحد 16 أغسطس-آب 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2993

قال السفير الأمريكي السابق إلى اليمن "جيرالد فرستاين" إن التعاون بين الإمارات وإسرائيل يدار من تحت الطاولة سرًا ومكشوف منذ سنوات.

وهو الموقف الذي يشاطره أغلب المتابعين الذين علقوا على قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل وتبادل السفراء، وهو تتويج لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن، فيما هي (الامارات) الدولة التي لا تربطها حدود مع إسرائيل ولم تشارك في أي حرب سابقة.

"فرستاين" علق على قرار أبو ظبي، تطبيع العلاقات بينها وبين الكيان الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، بأن هذه الاتفاقية "المعلن عنها" تضفي الطابع الرسمي فقط على تلك العلاقة السابقة حسب قوله.

واضاف في تدوينه على تويتر: إن هذه الاتفاقية لن تغير ديناميكيات الصراع حول الناخبين الأمريكيين، الذين لم يتمكن 90٪ منهم من العثور على الإمارات العربية المتحدة على الخريطة.

وبينما تهلل أبو ظبي لهذه الخطوة المعاكسة لخط السير العربي عبر إعلامها وأدواتها داخل الإمارات وخارجها، وأنها ستوقف الضم لباقي الأرض الفلسطينية، خرج رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بن يامين نتنياهو" بعد الإعلان للقول في خطاب متلفز: إن خطط الضم في الضفة الغربية سيؤجل، لكن تلك الخطط لا تزال مطروحة "على الطاولة".

وخطوة التطبيع الإماراتي – غير المفاجئة - لاقت استياء عارما من معظم دول العالم العربي والإسلامي والسلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، باستثناء بعض دول الخليج التي جاءت ردود الفعل مخيبة لشعوبهم وللقضية الفلسطينية كأهم قضية في تاريخ العرب والمسلمين في العصر الحاضر.

وباركت سلطنة عُمان رسميا خطوة أبو ظبي في قضية التطبيع، إلا أن مفتي السلطة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي، دعا في بيان إلى العمل على تحرير المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى واجب مقدس على جميع الأمة، ودَيْنٌ في رقابها جميعًا يلزمهم وفاؤه، وإن لم توائمهم الظروف وتسعفهم الأقدار في هذه الأثناء فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب".

ويوم أمس علق رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم، على اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، بأن "السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة؛ حتى يكون التطبيع دائما ومستمرا ومقنعا للشعوب".

وتساءل عن توقيت الاتفاق، هل جاء دعما للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو في الوقت نفسه ثمن لتمرير صفقة طائرات الـ F35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبو ظبي في أميركا؟".