آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

فيضان النيل يحاصر القصر الجمهوري ومسكن رئيس الوزراء السوداني

الإثنين 07 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 6075
 

   

سجلت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس أعلى منسوب فيضان بلغ 17.62 متر، فيما استقرت المناسيب العليا، عند محطة «شندي» في شمال وبلغت 18.34 متر، وفاقت أعلى فيضان مسجل في السابق البالغ 18.07 متر.

وارتفعت الوفيات الناجمة عن الفيضان إلى 101 واجتاحت مياه النيل وروافده عدة مناطق، بما في ذلك محل إقامة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك المطل على النيل الأزرق، واضطرت قوات الدفاع المدني لإقامة الحواجز الترابية للحيلولة دون غمر المنزل كليا بالمياه.

كما فاضت المياه على «شارع النيل» المجاور للقصر الرئاسي والوزارات المهمة في الخرطوم، وقال شهود إن المياه بلغت مباني القصر الرئاسي، فيما غمرت مناطق واسعة من المدن والقرى على امتداد النيل وفروعه، وأطلقت مناطق كثيرة في البلاد نداءات الاستغاثة.

وقالت وزارة الداخلية بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سونا» إن السيول والفيضانات أودت بحياة 101 شخص، وإصابة نحو 50 شخصا في أنحاء البلاد كافة، في وقت تدمر فيه نحو 25 ألف منزل كليا، وانهار نحو 41 ألف منزل جزئياً، وتضررت نحو 180 منشأة حكومية، ومئات المتاجر، ونفوق أكثر من 5 آلاف حيوان.

وقالت اللجنة العليا لطوارئ الفيضان في بيانها أمس إن المنسوب عند محطة «الديم» عند مداخل النيل قرب الحدود الإثيوبية، انخفض 26 سنتمترا، وانخفض إيراد النيل الأزرق الكلي بنحو 80 مليون متر مكعب، وإن إيراد النيل الأزرق من المياه تراوح خلال الأسبوع الماضي عند محطة «الديم» بين 900 - 950 مليون متر مكعب، في وقت لم يتجاوز فيه تصريف خزان «الروصيرص» القريب من الحدود الإثيوبية 650 مليون متر مكعب، فيما تذبذب إيراد نهر عطبرة خلف خزان «خشم القربة»، شرق البلاد بين 170 و300 مليون متر مكعب.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أن مناسيب الفيضان في شمال السودان سجلت انخفاضا تراوح بين 4 و10 سنتمترات، وبلغ منسوب نهر النيل الرئيسي 16.24 متر، بلغ بانخفاض 4 سنتمترات، ومرتفعة عن فيضان العام الماضي 1.05 سنتمتر، في وقت بلغ فيه منسوب نهر عطبرة، أحد روافد نهر النيل الموسمية 15.46 متر، بانخفاض 10 سنتمترات عن آخر منسوب، وبارتفاع قدره 1.07 سنتمتر عن فيضان العام الماضي.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن الفاصل المداري يمر شمال ولاية البحر الأحمر، ويمر بمدينة أبو حمد في الشمال، والولايات الغربية، ويتوقع أن يحافظ على موقعه طوال اليوم، فيما نبهت سلطات الدفاع المدني في ولاية نهر النيل المواطنين لا سيما القاطنين على نهر عطبرة من ارتفاعات متوقعة في مناسيب نهر النيل ونهر عطبرة، ودعت لاتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأنهار والمناطق المنخفضة، للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، السودان منطقة كوارث طبيعية، وفرض حالة طوارئ لثلاثة أشهر، وشكل مجلس الوزراء لجنة عليا لمعالجة آثار الفيضانات والسيول، وتبعا لذلك وصلت البلاد أمس طائرتان مصريتان تحملان مساعدات إنسانية من «خيام ومواد غذائية» قدرها 23.5 طن، لدعم المتأثرين بالسيول والفيضانات، وأرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات ومواد إغاثية وأدوية من دولة الإمارات العربية المتحدة، تبلغ 100 طن لمساعدة ضحايا الفيضانات التي ضربت أجزاء مختلفة من السودان.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أرسلت الأسبوع الماضي، بعد إعلان السودان منطقة كوارث، مساعدات تبلغ 90 طناً من المواد الإيوائية والغذائية تشمل 300 خيمة و300 حقيبة إيوائية و1.800 بطانية و210 سلال غذائية و40 طنا من التمور.

وغمرت المياه منازل آلاف المواطنين، أجلي سكانها إلى مناطق مجاورة، في أوضاع إنسانية غاية السوء، وانعدام وسائل الإيواء والمعينات الطبية، بما يهدد بتفشي الأمراض الناجمة عن الفيضانات، في وقت انتشر فيه مئات المتطوعين من شباب الأحياء المجاورة لنهر النيل لمراقبة الحواجز الرملية، وردم أي تسريب محتمل، فيما شرع كل من منظمات المجتمع المدني والمتطوعين في عمليات إنقاذ شاقة.