أعلن حسين حمايل، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، اليوم الأربعاء، أن اللقاءات فيما بينهم وبين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تسير بشكل إيجابي في تركيا، مشيرا إلى أن “الأمور تسير باتجاه المصالحة”.

وقال حمايل في تصريحات صحفية، إن “اللقاءات بين حركتي (فتح) و(حماس) في تركيا تسير بشكل إيجابي، والفصائل ذاهبة باتجاه المرونة لإنجاز المصالحة”.

وأضاف أن “الوفد يريد أن ينهي ملف المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، وكون المصالحة مطلب شعبي، على الفصائل أن تلتزم به، ولأن الشعب يتطلع إلى الوحدة بأمل كبير للتخلص من الاحتلال”.

وأشار حمايل إلى أن “اللقاءات تنتهي اليوم أو غدا في تركيا، وسيكون هناك لقاءات أخرى”.

وأمس الثلاثاء، انطلق في ولاية إسطنبول التركية، الاجتماع الذي ضم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وذلك لبحث إنهاء الانقسام، وتطبيق توصيات الاجتماع الأخير للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية.

وذكرت “حماس” في بيان أن “الاجتماع يأتي امتداداً للقاءات والحوارات بين القوى الفلسطينية، لتطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامّين للفصائل، الذي انعقد في رام الله وبيروت مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خليل الحية، حسب البيان “حرص الحركة على تحقيق الوحدة الوطنية، وصولاً إلى استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية”.

وفي السياق ذاته أعلن رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح”، عن “وصول وفد من حركة (فتح) إلى تركيا لإجراء لقاءات مع وفد من حركة (حماس)”.

وقال الجاغوب في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “وصول وفد من حركة (فتح) يضم اللواء جبريل الرجوب وروحي فتوح إلى تركيا، لإجراء لقاءات مع وفد من (حماس)، يضمّ رئيس الحركة ونائبه، حول إنهاء الانقسام وتطبيق توصيات لقاء الأمناء العامّين”.

وكانت مصادر فلسطينية ذكرت في تصريحات صحفية، مؤخرا، أنه “سيتوقف على نتائج هذا الاجتماع مصير الانتخابات الفلسطينية العامة الرئاسية والتشريعية، حيث سيصار إلى إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدها إذا اتفق الطرفان خلال هذا اللقاء”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه “سيصار خلال الاجتماع إلى الاتفاق على موعد الانتخابات العامة (التشريعية والرئاسية)، وذلك حسب التمثيل النسبي، وتاريخ إجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن تشكيل اللجان التي أوصى بها الأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير في اجتماعهم قبل أسبوعين، وأهمها لجنة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وأخرى حول المقاومة الشعبية”.

وفي 3 أيلول/سبتمبر الجاري، اتفق الأمناء العامّون للفصائل الفلسطينية على العمل لإنهاء الانقسام، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي.

والأحد، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، إن “الفلسطينيين ذاهبون لانتخابات حرة ونزيهة وفق التمثيل النسبي الكامل”.

ومساء الإثنين، تقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك لجهوده في تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”، فضلا عن مواقفه الداعمة لفلسطين وقضيتها العادلة.