احتضنت محافظة مأرب تجمعا قبليا حاشدا من عدة قبائل يمنية لاحتواء قضية قتل بين طرفين من قبيلة أرحب , حث نجحت وساطة قبلية قادها مشائخ ووجاهات وشخصيات اجتماعية من قبائل أرحب وعبيدة والجدعان والاشراف ونهم ومراد وغيرهم .

كما حضر اللقاء قائد الشرطة العسكرية بمأرب العميد ناجي منيف ونائب مدير عام شرطة المحافظة العميد عبده السياغي.

وكانت الوساطة قد عقدت لقاء موسعا قبل يومين في منزل الشيخ منصور الحنق , وأعقب ذلك لقاء ضم وجهاء ومشائخ وأفراد تلك القبائل , حيث اتجهت جموعهم الى منزل ولي القتيل الشيخ محمد نوفل لتحكيم.

حيث قدم"آل بعيس" الذي ينتمي اليهم القاتل تحكيما مطلقا ,إضافة إلى 22 بندق و6 سيارات و4 روس بقر متبوع كل رأس مائة ألف ريال.

وفي اللقاء تحدث الشيخ منصور الحنق شيخ مشائخ قبيلة أرحب مؤكدا أن جموع هذه القبائل جاءت محكمة للشيخ محمد نوفل تقديرا له ولمواقفة المشرفة , أمام دولة وقبيلة ,كما أشاد بمواقفه الوطنية والمشرفة على مستوى القبيلة او علي مستويات التضحيات التي قدمها في سياق محاربة المشروع الإيراني في اليمن.

وبعد التحكيم اعلن الشيخ محمد بن محمد نوفل عن عفوه لوجه الله عن القاتل أنس بعيس وذلك لوجه الله الكريم ووحدة للكمة وجمعا للصف , مؤكدا أن كل قبيلة أرحب وكل قبائل اليمن , ستمضي في وحدتها لمحاربة المشروع الإيراني , ولن تلتفت لأي خلافات داخلية أو صراعات جانبية تلهيها عن هدفها الرئيسي.

وفي نهاية اللقاء عبرت مشائخ مأرب والجوف وصنعاء عن شكرهم وتقديرهم للموقف النبيل والمشرف الذي أبداه الشيخ نوفل داعين ابناء القبائل للاقتداء به وتجاوز خلافاتهم البينية بالعفو الصفح ليعيش المجتمع بسلام.

وفي نهاية اللقاء أعلن الشيخ كهلان سوى نيابة عن الشيخ محمد نوفل عن رد كل ما قدم من تحكيم من أموال وسيارات وبنادق وروس بقر , مؤكدا أن ما وصل من الثيران هو ضيافة الواصلة من المحكمين , كما أشاد بموقف الشيخ محمد نوفل معتبرا أنه يكشف عن رجل عظيم وأصيل , كونه أحد أعمدة قبيلة أرحب وأحد مشائخها الاوفياء وأكثرهم نبلا وشيمة وأخلاقا .