أوقفت الشرطة الروسية أمس (الثلاثاء) عشرات المحتجين أثناء وقوفهم قرب المحكمة التي يمثل فيها المعارض أليكسي نافالني الذي يواجه عقوبة السجن لعامين ونصف العام لانتهاكه شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه.

ودعا فريق نافالني إلى مظاهرة أمام المحكمة إلا أن قوات الشرطة انتشرت بكثافة قرب المحكمة، ووفقاً لمنظمة «أوفيد إنفو» غير الحكومية فإن الشرطة أوقفت 24 شخصاً على الأقل قبل بدء المحاكمة بدقائق.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس: يجب على هيئات حماية القانون، التحقيق في وقائع الاحتجاز طويل الأمد لبعض المشاركين في الاحتجاجات غير المرخصة يوم 31 يناير بموسكو، داعياً إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، في حال ثبت وجود ذلك.

ووصفت الخارجية الروسية حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة المعارض أليكسي نافالني في موسكو أمس بأنه تدخل في الشأن الداخلي الروسي، متهمة الدول الغربية بفضح ذاتها في مساعيها لردع روسيا، جاء ذلك في تعليق للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أنباء عن وصول نحو 20 ممثلا عن سفارات دول غربية إلى مقر المحكمة حيث تجري جلسة محاكمة نافالني.

وكتبت زاخاروفا عبر «فيسبوك» أن «الدبلوماسيين عادة يقدمون دعما لمواطنيهم في المحاكم الأجنبية وحتى لو اعتبر الغربيون نافالني أحدا من أهلهم، فهو مواطن روسي».

ورصدت الكاميرات قرب مبنى المحكمة سيارات تابعة لسفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا وألمانيا والنمسا والتشيك واليابان وفنلندا والنرويج وبلغاريا