الخارجية الأميركية تطالب صالح بالوفاء بتعهده بنقل السلطة فورا، والبركاني يؤكد بأن أي حديث عن نقل السلطة دون انتخابات أمر مرفوض

الأربعاء 24 أغسطس-آب 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 7749

استبعدت مصادر أميركية أن تمهد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من المملكة السعودية إلى صنعاء، لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى اليمن.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مسئول في الخارجية الأمريكية قوله بأنه يتعين على الرئيس علي عبد الله صالح الوفاء بتعهده فورا بنقل السلطة وفقا لاتفاقه مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يقدم أفضل أمل لانتقال سياسي سلمي ودستوري ومنظم للسلطة.

وأضاف المسئول الأميركي أن «الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب اليمني لتحقيق إصلاح سياسي ذي معنى، لكن القرار في النهاية متروك للشعب اليمني ليقرر شكل هذا الإصلاح». وتجنب المسئول الأميركي الإشارة إلى احتمالات عودة الرئيس اليمني إلى بلاده أو الاستمرار في البقاء بالمملكة العربية السعودية.

وقال سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في اتصال هاتفي مع جريدة «الشرق الأوسط» في لندن: «بعد وصول جثمان عبد العزيز عبد الغني، رجل المحبة والسلام والتنمية، فإن الشعب اليمني يشعر بغير قليل من الحزن والأسى والغضب، وإن كانت عودة رئيس مجلس الوزراء الأخ علي مجور قد خففت بعض الحزن إلا أن مصاب اليمنيين في فقد عبد العزيز عبد الغني لا يعوض».

وأضاف البركاني في إشارة إلى المبادرة الخليجية «لا يمكننا الحوار مع القتلة، ولن يمشي القتلة في جنازته، وبعد

الذي حدث نقول لأصدقائنا في الغرب إن المبادرة الخليجية تحتاج إلى إعادة نظر، وأي حديث غير الانتخابات المبكرة لن يكون مقبولا، ولن نقبل وساطة في ذلك».

وتشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهد لعودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعلن سابقا في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريبا إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه.

وأكدت بعض قيادات بالمؤتمر الشعبي العام أن صالح يخطط للعودة إلى اليمن يوم الأربعاء الموافق 24 أغسطس (آب) الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في عام 1982، وكان صالح اختار هذا التاريخ خلال استقباله لوفد رفيع من قيادات الحزب الحاكم في مقر إقامته بالرياض في 11 أغسطس الحالي.

وأشارت مصادر أميركية في السابق إلى أن اتفاقا غير معلن تم إبرامه لبقاء الرئيس صالح في المملكة السعودية وعدم عودته إلى اليمن، كما أشارت المصادر إلى نصيحة السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين بعدم الحديث عن الضغوط الأميركية على صالح لأنه شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق.

ويوجد انقسام داخل الإدارة الأميركية حول أزمة اليمن، حيث يقود مستشار أوباما للإرهاب جون برينان فريقا معتدلا ينادي بالتفاوض والتنسيق بين صالح والمعارضة والمسئولين بدول مجلس التعاون الخليجي، بينما تقود وزيرة الخارجية الأميركية فريقا آخر متشددا ينادي بضرورة رحيل صالح.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قد رفضت التعليق عما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد أو تعارض خطة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للعودة إلى بلاده. ودعت نولاند صالح إلى التوقيع على اتفاقية نقل السلطة. وقالت «إذا كانت صحته جيدة بما يكفي ليدلي ببيان، فإن عليه أن يوقع على اتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي للمضي قدما بالبلاد». وأضافت خلال المؤتمر الصحافي الدوري «نحن مهتمون بالإجراءات التي يتخذها للسماح للبلاد بالمضي قدما بطريقة ديمقراطية، بغض النظر عن المكان الذي يوجد فيه».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن